ممنوع نشر مثل هذه القضايا
عجبا لأمر هذه الأمة حتى قضايانا المركزية وحقوقنا المصيرية ممنوع الخوض فيها أو الحديث عنها ؛ لأن القول في مظلومية فلسطين ، والكتابة في معاناة غزة تغضب الأعداء ؛ لذلك ممنوع النشر لكل حر يختط قلمه شيئا ، أو يصور مشهدا من تلك المأساة التي يكوى بجمرها ويشوى بنيرانها شعب أعزل في غزة ؟
حقا إنه لأمر يندى له الجبين ! فكم كنت صادقا ياأمير القوافي ، وصانع الإيقاع المؤثر ، ومبدع الكلمات النادرة ، وصائغ الأمثال السائرة ، إذ قلت ذات يوم :
يا أمة ضحكت من جهلها الأمم
أتدرون مامناسبة هذا القول أيها القراء الأعزاء ؟ إنه لأمر يبعث الألم ويحزن القلب ويسترق من البصر الإبصار ، وذلك بعد أن بعثت شيئا من سردياتي التي أتحدث فيها عن مظلومية غزة ، ومايقوم به الكيان الصهيوني من إبادة جماعية لأهلنا في القطاع إلى بعض المجلات والصحف والمواقع العربية المنتشرة على مساحة الوطن العربي الكبير ، فما كان من بعضهم إلا أن اعتذر عن النشر ، مبررا ذلك بأن إدارة الفيس بوك سوف تقوم بإغلاق مواقعهم إذا ما نشرت شيئا مما يغضب الكيان الصهيوني ، وآخرين رفضوا حتى النظر في مثل هذه السرديات ؛ لأن أمر فلسطين لم يعد يعنيهم مع أنهم عرب ...
وفي الوقت نفسه نتوجه بأسما آيات الثناء والعرفان للمواقع الإلكترونية والصحف والمجلات العربية التي تقوم بنشر سردياتنا المساندة لغزة والمناصرة لقضيتها العادلة وهذا يعد أقل القليل مما نستطيع تقديمه لهذا الشعب المظلوم ونسأل الله أن يحتسبه جهادا في سبيله.