عدن، مدينة السلام «ساحة للحروب والصراعات».
بقلم: نائلة هاشم
منذ أن أدركت الأمور بمعناها الحقيقي في عدن، عشت وانا اشاهد انقلاب تلو الآخر، وحروب طاحنة... نهايتها جوع وفقر ومرض، فترة ظلم وبطش يتمزق فيها الإنسان ما بين فقدان الإنسانية و"حكم الرويبضة".
إنها الحرب في عدن وتحديات صنعت في داخلنا إصرارًا على الوصول وضمان كل حق من حقوقنا، وهو العيش بأمان دون الاحتياج ، والحفاظ على ما تبقى من الإنسانية وما تبقى من الأحلام.
ففي ظل هذه الظروف الصعبة، نجد أنفسنا مضطرين للجهاد من أجل البقاء، ومن أجل الحفاظ على كرامتنا وإنسانيتنا. نحن نبحث عن الأمان، عن الاستقرار، عن الحياة الطبيعية التي يستحقها كل إنسان.
لكن الحرب والصراع لا يزالان مستمران، ولا يزال الشعب في عدن يعاني من ويلات الحرب دمار، تشرد، عنف، جهل، نحن بحاجة إلى السلام، إلى الأمن، إلى الاستقرار، لنتمكن من بناء مستقبل أفضل للاجيال.
يبقى الأمل هو الحافز الذي يدفعنا إلى الأمام. أمل في غد أفضل، أمل في حياة أكثر أمانًا واستقرارًا، أمل في مستقبل يليق بنا كبشر، لذايجب علينا ، يجب علينا أن نعمل معا نحو بناء مجتمع اكثر استقرارا وان نزيل كل الاثار السيئة التي مررنا بها للوصول لسلام مستدام.
اتطلع إلى فجر جديد يشرق على عدن، فجر يحمل معه السكينة ، ويفتح لنا أبوابًا لمستقبل مشرق يليق بنا وبأبنائنا، واتمنى أن تكون عدن يومًا ما مدينة السلام والازدهار، حيث يعيش الجميع بكرامة وإنسانية.