الفريق الركن محمود الصبيحي.. رمز نادر في زمن استثنائي

في مشهد يعكس أسمى معاني الوفاء والاعتزاز، تتجلى مكانة القائد العسكري الفريق الركن محمود أحمد سالم الصبيحي، كرمز وطني تحوّلت مسيرته إلى نقطة إلهام تجمع حولها قلوب اليمنيين في مختلف محافظاتهم ومناطقهم ، فمنذ لحظة خروجه من الأسر، أصبح الفريق  الصبيحي محورًا لتلاحم شعبي استثنائي، جسدته وفود تقاطرت من كل أرجاء اليمن، لتعبر عن تقديرها لهذا القائد الذي تميّز بشجاعته وحكمته في أحلك الظروف.

كانت محافظة تعز في طليعة المبادرات التي تجسدت في وفود فردية وجماعية، مثّلت مختلف المديريات والقبائل، لتصل في النهاية إلى وفد كبير يمثل جميع أبناء تعز. شهدت تلك اللحظات التاريخية حضورًا مهيبًا، حيث اجتمع أكثر من ألف شخص، وامتلأت المساحات الواسعة بالسيارات القادمة لتحية هذا القائد الفذ.

وفي خضم هذا الحشد العظيم، أطلق الفريق الركن محمود الصبيحي وعده الشهير: "سأزوركم، سأزوركم، سأزوركم"، وعدٌ بات رمزًا للوفاء والالتزام الذي يربط الصبيحي بشعبه. واليوم، نرى هذا الوعد يتحقق في صورة زيارات تُجسد مبادلة الوفاء بالوفاء، حيث يواصل الصبيحي جولاته ليشارك شعبه همومهم وآمالهم.

لا شك أن الفريق الركن محمود الصبيحي يمثل نموذجًا نادرًا للقيادة الوطنية، في زمن تكثر فيه التحديات وتزداد الحاجة إلى قادة يتسمون بالنزاهة والشجاعة.لقد أجمع الجميع على تفرد الصبيحي بفضل وطنيته وشرفه القيادي، في فترة من أصعب الفترات التي مرت بها اليمن.

إنه بحق رمزٌ للفخر والاعتزاز، يبعث في نفوس اليمنيين الأمل والثقة بمستقبل أفضل. فمع كل خطوة يخطوها، يرسخ الصبيحي قيم التضحية والإخلاص، ويُلهِم الأجيال الجديدة للتمسك بمبادئ الوطنية الحقة.

ختامًا، نوجه تحية ملؤها التقدير والاحترام لهذا القائد الاستثنائي، الذي يجسد أسمى معاني القيادة والشعبية، ويؤكد أن اليمن لا تزال غنية بالأبطال الذين يضيئون دربها نحو المستقبل.