اخلعوا النظارات السوداء إن أردتم تكونوا قيادة بحجم الوطن

إلى القادة بحجم وطن لم نرى فيكم  ملامح الوطن كروشكم المنتفخة وقصوركم الفاخرة وسيارتكم الفارهة وثرواتكم الطائلة لا توحي بانكم تنتمون لهذا الوطن الممزق المنهك المذبوح من الوريد الى الوريد، كيف تكونوا بحجم وطن وانتم تعيشون حياة البذخ والترف والمواطن يكابد مرارة العيش ..

كيف تكونوا بحجم وطن ومئات الأسر تبحث عن بقايا الطعام في نفايات القمامة ، كيف تكونوا بحجم وطن  وانتم تمرون بسيارتكم الفارهة بطرق  محطمة وعلى امتدادها ينتشر من تقطعت بهم السبل واستفحلهم الفقر المدقع وانتهاء بهم المطاف الوقوف على قارعة الطرقات للتسول ولم تحرك تلك المشاهد المؤلمة ضمائركم المتحجرة كيف تكونوا بحجم وطن والألاف المرضى تعصرهم الألام عاجزين عن  توفير قيمة العلاج وانتم علاجكم للانفلونزا خارج الوطن ، كيف تكونوا بحجم الوطن والعشرات يقفون امام ابواب المطاعم ينتظرون بقايا الطعام ليسدو بهي رمق الجوع وانتم تقيمون الولائم والعزئم باهضة الثمن ..

كيف تكونوا بحجم وطن وانتم تصرفون الملايين مصاريف اليوم الواحد لكم وحاشيتكم وراتب المعلم الذي يتخرج على يده الطبيب والمهندس والطيار لا يكفي لشراء ربع غنينات المياه المعدنية التي تكدسونها في عزائمكم ، كيف تكونوا بحجم وطن وراتب الجندي لا يوفر جزء بسيط من الاحتياجات الضرورية لحياته اليومية ، كيف تكونوا بحجم وطن وابنائكم يدرسون في ارقى المدارس بداخل الوطن وخارجه وابناء الوطن تركوا المدارس لعدم قدرتهم توفير مستلزمات التعلم ..

كيف تكونوا بحجم وطن والوطن في ظلام  دامس وانتم منازلكم لا تعرف انقطاع التيار الكهربائي  ، وكيف تكونوا بحجم وطن وابناء الوطن واسر الشهداء يشترون قبور ابنائهم الذي يسقطون شهداء في الدفاع عن الوطن وانتم تشيدون القصور والفلل بداخل الوطن وخارجه ، كيف تكونوا بحجم وطن وابناء الوطن يفتقدون لابسط مقومات الحياة وانتم تتسابقون للثراء والشهره ، وكيف تكونوا بحجم وطن واسركم يعيشون خارج الوطن أي وطن انتم بحجمه وانتم لا تعانون مايعانيه الوطن والمواطن من ضنك العيش، فالوطن جريح وانتم سعداء الوطن فقير وانتم اغنياء ترتقون على اشلاء ابنائه لا تعرفون عن الوطن إلا نهب خيراته ومضاعفة الأمه وتحطيم مستقبل ابنائه ، عودوا إلى صوابكم واحيو ضمائركم واخلصوا للوطن وقدسوا ترابه  واجعلاو اهدافكم تنميته وازدهاره والارتقاء بحياة المواطن وتحقيق العدل والمساواة وثبيت الأمن والاستقرار والسكينة الاجتماعية .. أن ارتم تكونوا بجم وطن ودون ذلك الوطن بريئة منكم كبراءة الذئب من دم يوسف ابن يعقوب وستظلون وصمة عار على شعوبكم على مر التاريخ .