حكومة وتحالف أُذنٌ من طين، وأُذنٌ من عجين.

يسير الجنوب على تجديد خطى حرب قادمة، فنكزات الشارع توحي بقدوم انتفاضة داخلية سببها تواطؤ الحكومة وقبلها التحالف على معركة غياب الخدمات ونزيف الغلاء. الأوضاع تزداد سوءًا، والاحتياجات الأساسية للمواطنين تبقى بعيدة عن متناولهم في ظل تفاقم الأزمات المعيشية. تدهور اقتصادي وخدمي غير مسبوق تشهد المنطقة حيث تعاني المدن والقرى من انقطاع دائم للكهرباء والمياه، وانتشار القمامة في الشوارع. بالإضافة إلى نقص حاد في المواد الأساسية مثل الغذاء والأدوية، مما يزيد من معاناة المواطنين.

التضخم يرتفع بوتيرة متسارعة، أسعار السلع الأساسية في ارتفاع  مستمر وخاصة مع قدوم شهر كريم ، مما يعمق الفجوة بين الفقراء والأغنياء. واحباط واستياء شعبي  من اهدار الاموال وعبث بالموارد لصالح فئة معينة والفقراء سمة الطابع العام من الناس 

من هنا أحس الناس بالخيانة من الحكومة التي لا تستجيب لمطالبهم الأساسية، وتزيد من معاناتهم بتجاهلها لمشاكلهم. هذا الشعور يجسده  تصاعد الحراك الشعبي ، والذي يعبر عن رفضهم للوضع الراهن وعن تطلعه للتغيير الحقيقي.

ومع استمرار هذا الوضع، يبدو أن الجنوب على أعتاب مرحلة جديدة من الاضطرابات والاحتجاجات، حيث لا يمكن للناس تحمل المزيد من الإهمال والتجاهل. هذا قد يؤدي إلى تصاعد التوترات وربما اندلاع مواجهات جديدة، إذا لم تتم معالجة هذه القضايا بشكل جدي وفوري.