الأمور في حضرموت تراوح مكانها

أهل الهضبة في الهضبة ومحافظ المحافظة بن ماضي في المملكة ومجلس الرئاسة ورئيسة في غواهم لا من هم في الهضبة استطاعوا أن يفرضوا واقعا جديدا ، ولا المحافظة بن ماضي عاد إلى حضرموت ليعمل من المحافظة ، ولا هو قدم استقالته ولا تم تغييره ، ومجلس الرئاسة مطنش من استحقاقات حضرموت ، ولم ينفذ شي مما وعد به ، مما قيل إنها مصفوفة لمعالجة حقوق و مظلومية حضرموت ، يأتي في مقدمتها معالجة أوضاع الكهرباء المتفاقمة ، ساحلا و واديا.

وفي الجانب الآخر يقف المواطن الذي تزداد معاناته المعيشية والاقتصادية كل يوم سوء.

اما التحالف الدولي وخاصة السعودية والامارات لا يكترثون بما يعانيه المواطن ، وكان لسان حالهم يقولون سدو فيما بينكم البين ، اهم شي لا احد يخرج عن الطوع ، ويغرد خارج السرب ، وطر ياطير و خيطك بيدي.

النخب الحضرمية والمكونات السياسية والقبلية و الاجتماعية ، كل يتفرج على الاخر ، أما انه متمصلح و عاجبه هذا الوضع و الشعب يروح في ستين داهية، أو سلبي لا يحرك ساكنا ، ينتظر أن يرسم له دور من ادوار المسرحيات المتعاقبة ولو حتى كنبارس( يعني دور هامشي ) .

هذا باختصار المشهد الذي تعيشه اليمن بلاد الايمان والحكمة ، وبلاد حضرموت بلاد التاريخ والحضارة .

نعلم علم اليقين ونؤمن أن هذا مراد الله و قدره و قضاه ، ولكن من الاقدار ما هي اقدار سوء و تدفع بالأخذ بالاسباب ، واعداد العدة قال تعالى ( واعدوا لهم ما استطعتم من قوة ).

ان المعني بهذا الأمر و المتضرر الاول من هذه الأوضاع الكارثية هو المواطن، المغلوب على أمره ، والذي يدعوا ليلا ونهارا أن يهلك الله ظالمه ، ولكن الدعاء وحده لا يكفي .

فعلى كل مواطن وهنا خطابي بدرجة أساسية للمواطن الحضرمي ، أن يترك السلبية وان يكون له دور أجابي ، لرفع الغبن والظلم عن كاهله ، بكل وسيلة شرعها الله ، أما استكانته ورضاه بهذا الوضع ، دون أن يعمل حياله شي ، فإن السماء لا تمطر ذهبا .

حان الاون أن تنبثق من صفوف الشعب والجماهير ، قيادة حكيمة وثورية ، تسعى إلى تغيير هذا الوضع المر بل الاكثر مرارة .

مايسمى بالنخب الحضرمية وما أكثرها جربها الشعب ، ولم تقدم له شي في إصلاح اموره الحياتية غالبها انتهازية ، حينما يتم اعطائها منصب أو مال أو إشراكهم في الكعكة توارت و تناست كل شي .

يبقى الامل في الله كبير ، ومحسن الظن في مولاه طرفه قرير ، في أن ينبثق ويخرج من بين صفوف الجماهير الكادحة قيادة شعبية تنصر المظلوم وتدير دفة الأمور ، وتعيد الأمور إلى نصابها في إصلاح لإصلاح حوال الناس الدينية والدنيويه . 

الأمل في الله كبير وأمره بين الكاف والنون.