هذا البروفيسور والخبير الاقتصادي .. هل تستفيد منه جامعة عدن؟
![هذا البروفيسور والخبير الاقتصادي .. هل تستفيد منه جامعة عدن؟](https://abyannow.net/uploads/images/202502/image_870x_67acd48c86f42.jpg)
أبين الآن : كتب: أحمد مهدي سالم
البروفيسور د.جلال عبدالله محمد حاتم أحد أبرز كوادر عدن.. مفكر اقتصادي كبير، وحامل لكم كبير من الخبرات في مجال الإدارة والاقتصاد، وكذا ترأس جامعة العلوم والتكنولوجيا في عدن وصنعاء في الفترة من 1999-2006..وكذا ترأس الجامعة الدولية الإماراتية،في صنعاء، وكان مؤسسًا لها في صنعاء..ترأسها من عام 2013 حتى عام 2019... انتقل إلى الإمارات، وهناك في إمارة أم القيوين تفتحت مواهبه الإدارية، ونضجت أفكاره الأكاديمية.. عُيَّن عميدًا للكلية الإماراتية الكندية لبضع سنوات وقادها إلى خطوات نجاح رائعة ثم استطاع تحويلها إلى جامعة باسم جامعة أم القيوين طبعًا بمساعدة ورعاية الإمارة المنفتحة على التعليم المتطور ،وتمكن في وقت قصير من تطوير برامج ومناهج الجامعة، وإدخال إليها علومًا جديدة بحيث قفزت قفزات سريعة في مجال التنافس العلمي والثقافي والقانوني والإعلامي والرياضي مع الجامعات الأقدم أو التي سبقتها، وإمكانياتهم وخبراتهم أكبر، حيث جعلها تتفوق في غير مجال.
والبروفيسور د.جلال حاتم كان متفوقًا في دراسته، ونال في المجر شهادة الدكتوراة بامتياز، والأول على دفعته في علوم الاقتصاد والإدارة، وهو أحد أبناء الخطيب المفوة، والتربوي والمذيع والشخصية الاجتماعية المعروفه الراحل عبدالله محمد حاتم الذي يعرفه جيدًا، أيام التشطير، الشارع العدني والجنوبي..
أي د.جلال من بيت علم وثقافة وتنوير، وقد استمر لعدة سنوات يقود جامعة أم القيوين بنجاح منقطع النظير، ووضعها على التطور والانطلاقات القوية، وبوصوله إلى سن التقاعد قبل فترة قصيرة تم إعفاؤه، وعملوا له حفل توديع غير عادي أكد قوة النجاح، وعمق المودة التي ربطته بمنتسبي الجامعة، وكتقدير لتلك العطاءات الأكاديمية الراقية عينوه مستشارّا لمجلس لمجلس أمناء جامعة أم القيوين الذي يرأسه سمو الشيخ راشد بن سعود المعلى ولي العهد.. ذلك المجلس الذي يضع سياسات التطوير ويوجه بما يراه يقوي مكانة الجامعة، ويزيح عن طريقها العقبات الكأداء، وينطلق بها خطوات في ميادين التنافس.
وبروف جلال كذلك ناشط جنوبي مؤثر في سماء التواصل بما ينشره من تغريدات وتحليلات قوية، واسمه بالأنجليزي في التواصل DrGalal Hatem، ليس هذا فحسب هو بحكم خبراته الأكاديمية والاقتصادية والإدارية الطويلة يبسط الأفكار والمصطلحات الاقتصادية وينشرها في الفيس وأكس بشكل تغريدات، أو منشورات توضح ما غمض، وتسهل للمتابع معرفة كثير من القضايا والمصطلحات الاقتصادية..تنشر في هيئات جميلة، محافظةً على سلامة قواعد اللغة، وحريصة على إبعاد وإزالة التعقيد، وهذا يُحسب له مقارنة بغيره.
وينتصب هنا السؤال الحائر: كفاءة وخبرات ومهارات قيادية كبيرة بحجم البروف الدكتور جلال حاتم.. وهو ابن جامعة عدن.. أليس من الأولى برئاسة جامعة عدن أن تستفيد من خبراته وإمكاناته بأية أشكال تراها: تعيين في منصب قيادي، أو إشرافي، او استشاري، أو تعاقد مثل الأساتذة الزائرين أو أية أشكال تراها؟! وهذا يعد أقل القليل بحق دكتورنا الذي نعرف أنه يستحق أكثر منه وأكبر وأرقى.