الكي... لآخر العلاج

المتابع لدور النقابي للنقابة المعلمين  والتربويين الجنوبيين يدرك ان النقابة منذ تأسيسها ومن الوهلة الأولى وهي تتبنى حقوق المعلمين وتدافع عنها وقد استجدت وطرقت ابواب مكاتب ومنازل رؤوساء الحكومات الماضية من عهد الاستاذ احمد عبيد بن دغر ثم معين عبدالملك وصولاً الى عهد الدكتور احمد عوض بن مبارك  وطالبت جميعهم بحقوق المعلمين و توعدت وحذرت لكن لا حياة لمن تنادي؛ فاعلن الاضراب الأول بعد ان استنفدت كل الوسائل والطرق القانونية  المشروعة للمطالبة  بحقوقكم العادلة،   وكما انها تفاءلت خيراً عند تأسيس المجلس الرئاسي في الرياض وجلست قادتها مع نائب رئيس المجلس الرئاسي الرئيس عيدروس بن قاسم الزبيدي واعلنت قادتها رفع بيان الإضراب الأول بمجرد لقاء مع فخامته مبادرة لحسن النوايا وعلى ان تصحح أوضاع الشعب بشكل عام وأوضاع المعلمين بشكل خاص ؛ فكانت النتيجة الحالة التي وصلت اليها اليوم مرتبات كم التي لا تتجاوز 150 ريال سعودي كحد اعلى وتصل بعضكم 50 ريال سعودي كحد ادنى ومع قدوم العيد بالله عليكم ماذا سيفعل للمعلم راتبه هذا واي اغراض يوفرها لأسرته بذلك المرتب الضئيل؟! 

هل سيذهب ذلك المرتب لتغطية اغراض العيد من كسوة ملابس و احذيه وغيرها من المتطلبات لكي يفرح المعلم أبنائه فيخرجون إلى الشارع فرحين مبتهجين بالعيد و قدومه مثلهم مثل باقي أبناء الشرائح الأخرى من المجتمع أم يكون ذلك المرتب سلال غذائية ومواد اخرى لتغطية مصروف شهر شوال هذا ان استلمتم مرتب مارس قبل العيد وتقديراً للحالة المزرية التي وصلتم إليها اتخذت نقابتكم قرارها الشجاع في إعلان الإضراب الشامل وفقاً لبيانها الصادر في 4/ديسمبر العام الماضي وبعد ان توقفت مرتبات كم لثلاثة اشهر على التوالي، و استشعرت النقابة خطورة الوضع الكارثي التي أل إليه مصيركم معشر المعلمين تلك حقائق مشاهدة ومواقف ثابتة لنقابتكم لا ينكرها إلا جاحد او في نفسه مرض، والنقابة لم تلجأ  للاضراب إلا مكرهة غير راغبة فيه و يؤسفني كثيراً ان ارى ابنائنا يسعون في الشوارع في فترات الدوام الرسمي لكن هذا الحال الذي وصلتنا إليه حكومة بلدكم التي تمكث أيام معدودات في عدن وتذهب إلى فنادق الرياض و تمكث اشهر دون ان تكترث بشعبها وما يعانيه وندرك جيداً ان تلك الحكومة بتلك الصورة لا تبالي اطلاقا بمستقبل اجيال بلدها وانما تغلب مصالحها الخاصة على المصالح العليا للوطن، ولكن فليعلم القاصي والداني ان نقابتكم اتخذت قرارها الحكيم لمواجهة صلف تلك الحكومة المتعجرفة  وانها على استعداد تام في التضحية بالفصل الدراسي الثاني للعام الدراسي الجاري كخطوة أولى مع سريان الاضراب الشامل بداية العام الدراسي القادم 2025-2026 ، والمثل الشعبي يقول: ألم ساعة ولا كل ساعة و ابشركم ايضاً اننا لن نعلن الإضراب لغرض الرقود مع ابنائنا في المنازل كلا حاشا بل لدينا برنامج تصعيدي متكامل لن نترك تلك الحكومة تتلذذ بنوم نصف ساعة في غرف نومهم في فنادق الرياض و ستصل اصواتكم إلى مسامع اذانهم لا محالة وسنطرق ابواب وزاراتهم ومنازلهم  في عاصمتنا الحبيبة عدن ، ولن نسكت اطلاقا ولن نترك مستقبل ابنائنا و  فلذات اكبادنا يذهب في مهب الريح، وما ضاع حق وراءه مطالب، ولا نامت اعين الجبناء. 

وختاماً نجدها فرصة لدعوة كل الغيورين على مستقبل ابنائهم من اخواننا المعلمين وأولياء الأمور وغيرهم من شرائح المجتمع الأخرى ان يكونون بين صفوفنا بعد العيد للمطالبة بحقوقنا العادلة والمشروعة ووفق الله الجميع لما يحب ويرضى.