صبرنا فاق الحدود... فهل من مجيب؟

والله أصبحنا في حيرة من أمرنا 
لقد أصبح حالنا اليوم مثل السيل وما أن يتوقف المطر يتوقف السيل وتنشف الأرض وتيبس معالمه وحينها ننتظر السيل القادم والله أعلم  متى يطل علينا ..
لا نعلم ماذا يحصل وما هي السبل المطروحة و هل يا ترى نسير وفق إرادتنا أم هناك من يملي علينا ما نفعل لكون تحركاتنا وقتية وكأنها ممارسة ضغط فقط للوصول الى مصلحة  
ما أن كان هذا ما يحصل فقضيتنا على المحك أو المراد لها أن تتأخر وفق ما يشتهي الوزان ، برغم أن كل المعطيات على الأرض تقول خلاص تمينا وانتهت المعضلة ليس الشراكة بحد ذاتها وإنما الوحدة المشؤومة برمتها هذه هي العطيات على الأرض .. إذن لماذا هذه المطمطه و التراخي وعدم حسم الأمر .
 
الراتب لا زال مقطوع وتتحكم  بها أيادي خفية وكذلك الخدمات شبه معدومة وكل يوم تتزايد المعاناة والضغوطات على شعبنا الجنوبي العربي ماذا يحصل يا قومنا وعلى ماذا تعولون. 

كل ما ظهرت انفراجة وإذا بها تتلاشى وفي وقت قصير ويا فرحة ما تمت نحن لما نتكلم نتكلم على الأرض والأمور لا تخفى على أحد والأعباء في ازدياد والملحن مصاحبة الواقع 
أرجوا من أي شخص يعارض ما نقول أو يرد عكس ما نقول عليه أن يثبت لنا بالوقائع التي نستطيع أن نلتمسها بحيث تغير واقعنا اليوم ..
أما أن يأتينا بهرطقات ويتشنج ويخون فهذا الاندفاع غير واقعي و سيكون في حساباتنا مدفوع الثمن ولن يقنعنا في واقع غير هذا بالقول وإنما هناك معطيات على الأرض كما قلنا ملموسة للاعيان ولا تحدثني عن الصبر وبهذا لم تستطيع أي أمة على الأرض أن تتجاوز ما تجاوزناه في مسألة الصبر لأن صبرنا قد بلغ الآفاق وربما قد جاز حدوده أليس هذا صحيح .

ولكن هناك حد واحد لمواصلة الصبر وهو أن يستمر السيل دون انقطاع للوصول الى الهدف حتى إذا تأخر الانفراج نحن في نضال مستمر وهنا ترفع عنهم الحجه ولا مشكله في ذلك .

أما أن نكون مسيطرين على أرضنا والشريك الذي معنى منزوع الأرض وأرضه في يد غيره هذا لا يقبله عاقل.. ولهذا نقول لقيادتنا الجنوبية ما حقيقة ما يحصل هل لديكم الجرأة أن تحدثونا بما يحصل على الأرض بكل شفافية ووضوح الكرة في ملعب كم يا قيادتنا نحن في انتظاره الرد الشافي ملينا هرمنا من هذا الوضع المزري هل من مجيب.