اقتراح بغرس الأشجار في يافع
إن القيام بعمل زراعة وغرس الأشجار مهم جداً لما لها من فوائد وأهمية تعود بالنفع والفائدة للإنسان . كما تعطينا منظر جمالي رائع وتحسين نوعية الهواء وتوفير بيئة صحية للمواطنين وتساهم في التقليل من حدة تلوث الهواء والتربة وتلطيف الجو وتحسين المناخ بحيث انها تخفف من آثار التغيرات المناخية المفتعلة .. فإذا وجد الوعي بين أوساط الناس والإرادة سوف يهتم كل إنسان في غرس شجرة واحدة على الأقل ويقوم برعايتها والحفاظ عليها حتى تغدو كبيرة ، سواءٍ كانت مثمرة أو للزينة والجمال .. ولذلك نرجو من كافة الشاب والمثقفين والمهتمين الحرص على التوضيح للمواطنين بأهمية غرس الأشجار وزرع شتلات البن وغيرها ..
وندعوهم إلى نشر الوعي بين أوساط المواطنين وحثهم في القيام بهذا العمل الأكثر من رائع ، والإهتمام بالتشجير في ساحات المدارس وأمام المحلات التجارية والمرافق والأماكن العامة ، وذلك لأهميتها وفوائدها حيث تُعتبر الأشجار الرئة والكبد والقلب النابض للإنسان ويقطف منها الثمار وفيها الهواء والغذاء والدواء الصحي وتجذب الأمطار ، وتُعدّ الأشجار وسيلة هامة للتخفيف من وطأة تغير المناخ وتحسين جودة الهواء ، مما تجعل القرى والمدن أماكن صحية وصالحة للعيش فيها . وتعتبر ضرورية وهامة في الحفاظ على البيئة وتساعد في ضمان استدامة الموارد الطبيعية مثل المياه والتربة .
هذه الموارد ضرورية لدعم الزراعة والنمو الاقتصادي في مناطقنا ، وتسهم أيضاً في تحقيق الأمن الغذائي . . كما تعطي منظراً جميلاً للطبيعة ويستفاد الإنسان من ظلها وتجلب له الراحة النفسية وتزين المدارس والأسواق والطرقات بجمالها ، وتقلل من درجات الحرارة وحجب أشعة الشمس خلال الصيف ، وتكون الأشجار دائمة الخضرة تسر خاطر الناظرين .. وقد ذكرها الله تعالى في القرآن الكريم حيث قال :
{أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ .
أن فضل الغرس والزرع له أهمية عظيمة وقد حثَّنا النبي صلّ الله عليه وسلم وبارك على غرس وزراعة الأشجار من زيتون وأعناب ونخيل وغيرها .. والأحاديث النبوية كثيرة وجعل غرس الأشجار من أعظم الأعمال الصالحة لما رُوي عنها أن رسول الله ، صلّ الله عليه وسلم قال مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَغْرِسُ غَرْساً ، أَوْ يَزْرَعُ زَرْعًا فَيَأْكُلُ مِنْهُ طَيْرٌ ، أَوْ إِنْسَانٌ أَوْ بَهِيمَةٌ إلاَّ كان له به صدقة . . فمن يغرس الأشجار له فضل وأجر عظيم عند الله . بل صدقةً جاريةً لمن يقوم بغرسها وتعتبر سبباً في الحصول على الأجر والثواب والحصول على مزيداً من الحسنات . فكل طير أو إنسان أو حيوان يأكل من هذه الشجرة أو يستظل بظلها أو يستفيد منها ، فالأجر كله لمن زارع هذه الشجرة ، أو يقوم في غرس الاشجار وقد اوصانا الله عز وجل وحثنا الرسول صل الله عليه وسلم للإهتمام بغرس الأشجار لفوائدها وأهميتها الكبيرة ومنافعها للإنسان والحيوان ... فهل ندرك أهمية وفوائد غرس الأشجار ؟
إن الأمر يستدعي إلى التكاتف وتوحيد الجهود والتعاون من قبل الجميع والقيام بمبادرة إيجابية وحملة طوعية للقيام بعمل غرس الاشجار ورعايتها . وعليه نناشد الجهات المسؤولة والمختصة والتجار والمواطنين القيام بعمل غرس الاشجار والحفاظ على الغطاء النباتي ومنع إحراق الاشجار في الوديان والجبال ومحاسبة من يقوم بذلك والقيام بتنظيم مبادرة إنتاجية بغرس الأشجار وإلزام كل صاحب محل او مدير مرفق بغرس شجرة واحدة على الأقل أمام المحل أو المبنى وبجانب المدارس والمباني الخاصة والعامة ..أن هذا العمل لن يكلف إذا وجدت النوايا الطيبة والإرادة.