مصرع الطفلة حنين يتفطر له القلب ويندى له الجبين

قرأنا خبرا موجعا عن انتحار الطفلة حنين التي تدرس بالصف الخامس والتي تسكن بالسنافر حيث ألقت بنفسها من الدور الخامس حينما حصلت على المرتبة الثانية لانها نقصت درجتين فقط

الطفلة ترتيبها الاول بكل الفصول أما كان حريا بمعلمتها أن تلتمس لها العذر وان تقدر ظرف أو خطأ عارض أو فقد تركيز جراء الأوضاع الزفت التي يعيشها العباد من غلاء  وانعدام الخدمات فضلا عن العبث بملف الكهرباء 

لعل الطفلة مانامت تمام لعلها لم تركز أو لم تفهم محتوى السؤال أما كان أحرى بمعلمتها أن تعينها وتحديدا لانها تعرف نفسيتها

ليس من مهام المعلم أن يكون جزارا أو متربصا بحجة وجود المنافس وهاهي الطفلة قد دفعت حياتها ثمناً

ترى هل كانت ستختل الموازين التربوية بعمل الاول مكرر كجانب تشجيعي والتماس العذر لطفلة مثابرة ومواظبة ومستميتة على المرتبة الأولى 

انتحرت حنين الطفلة التي ظنت أن خسارتها للدرجتين لا توازيها خسارة في وقت باع ويبيع فيه اغلب الكبار الاخلاق والمبادئ والقيم

 نهاية موجعة اختارتها طفلة في عمر الزهور لاسدال الستار عن حياتها في لحظة انكسار وليت شعري كيف كان حالها وهي تحلق في الفضاء كعصفور صغير فقد الجناح فهوى على الارض وسكن ذلك  الجسد الصغير سكونا أبديا 

رحلت حنين وتركت لوالديها اعتذارا لم ولن يجبره تتابع السنين 

رسالتي للقائمين على التعليم أجبروا خواطر المتفوقين وراعوا نفسياتهم حتى لا تتكرر حنين في قادم الأيام

وماتنسوا الصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين 

عفاف سالم