نحن بحاجة إلى طوفان للوعي حتى نتحرر..!!
كم نحن العرب بحاجة لطوفان للوعي كما هو طوفان نوح لا ينجو منه احد طوفان يجتث ما علق بعقولنا من قاذورات فكرية حتى نعود بشرا سويا .
لو كنا نعي من نحن لما كان حالنا كما هو اليوم لو كنا نعي الماضي لما كان حاضرنا بهذا السوء ، لو كنا نعي كيف نفكر للمستقبل لكان لكان حاضرنا يرسم صورة المستقبل ، لكننا نعيش في حاضر لا يوجد فيه شيء يعكس كيف سيكون المستقبل .
لو كنا نقرأ ونعي ما نقراء لكنا فهمنا ما يخطط لنا وعرفنا كيف نواجه تلك المخططات ونعمل على إفشالها ، نعم واقعنا اليوم في الوطن العربي يؤكد أننا لا نعي شيء .
السؤال هنا لماذا نحن لا نعي شيء ؟
الاجابة على هذا السؤال لاننا لسنا أحرار فعقولنا تخضع لأستعمار فكري هو أسوأ أشكال و أنواع الاستعمار وأقذرها.
لقد استعمرت أوطاننا من قبل قوى خارجيه وقوى داخلية كهنوتية وتم تحريرها لكن عقولنا لاتزال مستعمرة بفكر تلك القوى المستعمرة ونقوم بتوريث هذا الاستعمار من جيل لآخر ولذلك يعاد اليوم استعمارأوطاننا من قبل نفس القوى التي تحررنا منها من جديد .
عقولنا مستعمر بأن واقعنا السيء اليوم هو قدر مكتوب علينا من الله ولابد أن يحدث هذا القدر شئنا أم لم نشأ وعلينا أن نستسلم له رغم أن الله يقول :
(وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم 30 الشورى.
ويقول الله : من عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون (97 ) النحل نقرأ هذه الآيات وغيرها ولا نعي أن ما نحن فيه هو قدر اخترناه نحن .
عقولنا مستعمرة بخرافات عمرها ألف وأربعمائة عام خرافة ان هناك سلالة طاهرة متميزة عن بقية خلق الله بل واصبحت مقدسة وظلينا نورث هذه الخرافة جيل بعد جيل ، وبالرغم أن شعوبنا استعمرت من قبل من زرعوا هذه الخرافة وذاقواها الويل والعذاب وتم التحرر منها مرات ومرات والآن تعود هذه السلالة تستعبدنا وتذيقنا الجحيم مرة أخرى لأننا لم نحرر عقولنا من هذه الخرافة هذه السلالة .
عقولنا مستعمرة بأن من رحلوا هم أفضل منا ولا يمكن أن يأتي بعدهم من هم أفضل منهم وبأن الزمن لا يأتي بالأفضل ولذلك لاتزال عقولنا ترفض أن تكون عقول فاعلة تاتي بافضل من اولئك وتصر على تقليدهم .
عقولنا مستعمرة بافكار اشخاص رحلوا قبل أكثر من ألف ومائتي عام وحولت إلى أفكار مقدسة يجب أن لاتمس لأنها ترسم لنا طريق الحاضر والمستقبل ومن يتطرق لها بالنقد والتصحيح اتهم بالكفر والإلحاد وحورب من قبل المجتمع .
ذلك جزء من فيض من الاستعمار الفكري لعقولنا الذي هو سبب واقعنا السيء ولذى يجب أن نحرر عقولنا من أي تبعية فكرية كانت أن أردنا أن نكون أحرار وننهض كبقية شعوب الدنيا.