مأسي حفلات التخرج .
بقلم: موسى المليكي.
حينما تصبح حفلات التخرج شيء ثقيل على كاهل الآباء خصوصاً في وضعنا الحالي الذي تعيشة البلاد بظل انهيار إقتصادي مخيف الذي عجز الآباء أن يوفرو فيه الأشياء الأساسية كأالبر والدقيق والسكر والزيت والملح ،ومابلك في نفقات حفلات التخرج التي تأتي باالاثار السلبية على الأسرة وكذالك الطلاب الذين حالتهم المادية صعبة جداً ،مما قد تقلب حياة الطالب من فرح إلى حزن ومأساء طول العمر.
لم تعد حفلات التخرج عندنا في اليمن عامة وفي تعز على وجه الخصوص مفيدة أو عمل يعود بالنفع على الطالب وأسرته ومجتمعه ولكنها أصبحت تمثل معاناة ومأساة ومكلفة بشكل كبير وتحمل الأسر أعباء لا تستطيع عليها مطلقا ولذا فإننا نهيب بالقائمين على التعليم الأساسي والثانوي في وزارة التربية والتعليم أن تمنع وتوقف هذه الظاهرة التي أصبحت عبئا ثقيلا يضاف إلى أعباء كثيرة أثقلت كاهل الموطن والطالب على حد سواء دون مراعاة لظروفه ومعاناته وفقره
كما أن الأمر يسري أيضاعلى القائمين على وزارو التعليم العالي والجامعات التابعة لها أن تمنع تلك الظاهرة التي لم تعد تؤدي نفعا للطالب بقدر ما تحدث ما معاناة له ولأسرته وأضرارا اجتماعية قد تنشأ بسببها
وتلك الظاهرة لم يعد الأمر احتفالا رمزيا وشكليا بسيطا بحدود المعقول فقط بل صار استعراضا وتفاخرا وتباهي للطلبة للأغنيا وأسرهم أمام الطلبة الفقراء والمحتاجين وأسرهم ومنع تلك الظاهرة سيخفف تلك المعاناة التي تتحمل أعباءها الأسر بشكل مبالغ فيه وقد تؤدي لأضرار اجتماعية كبيرة في قادم الأيام حيث أن تلك الاحتفالات ليست إلا استعراض وتفاخر وتباهي باللباس والهدايا الكبيرة التي تقدمها بعض الأسر لأبنائها دون أي مراعاة للفقراء والمحتاجين
هذه الظاهرة في اعتقادي لم تنشأ إلا متأخرة منذ بداية الألفية الجديدة وأصبحت وللإمانة شئ لا يستساغ لما تحدث من أضرار وسلبيات اجتماعية لغالبية المجتمع الذي يعاني ويلات الحرب والدمار ويعاني الفقر والعوز والحاجة وربما لايستطيع أن يقدم لأولاده تلك الاحتياجات التي تفوق الخيال ،فقد سمعت أن بعص الأسر تقدم لأولادها سيارات وتلفونات حديثة بأغلى الأثمان وذهب يقدم للطالبات وغيرها من الهدايا التي لا تراعي حالة الناس وحاجتهم ومعاناتهم .