بسام الحروري، يعلِّق قائلاً...
علَّق الأخ / بسام الحروري المدرب في مجال القصة القصيرة وتقنيات السّرد، على واقع القصة القصيرة في مجتمعنا عند الكثير من الكتاب لاسيما النساء..
حيثُ لاحظ أن الاسهاب في هذا الجنس الأدبي وذلك من خلال التركيز على وصف المشاعر الداخلية عبرَ تقنية المنلوج أو سرد الراوي أو الراوية للقصة هو العنصر الغالب على أعمالهم.
وأرجعَ ذلك إلى طبيعة الأنثى التي تتميزُ برهافة وحساسية المشاعر التي تندفع تلقائيا بغزل المشاعر، حدَّ تعبيره.
الأمر الذي يضعف القصة بل وينحدر بها إلى مستوى الخاطرة،
وأردف الحروري بالقول إن بعض القاصات يحجمن عن الوصف البانورامي للأمكنة أو الطبيعة العامة التي يحدد تضاريسها الحدث من خلال الوصف بصور وزوايا مغايرة.
وأكد على أن ذلك الوصف البانورامي للأمكنة يمكنه أن يفتح آفاقا أرحبَ للقصة، ويجذب المتلقي لمواصلة القراءة ويبعث على التشويق، لأن الانغلاق وحصر القصة في مشاعرَ داخلية منولوجية لامرئية يمكن أن يُحدثَ شرخا في عصب القصة ومسارها.
وفي السياق ذاته أوضح الحروري أن الأمكنة تحتضن الحدث وتُعدُّ مسرحا للحدث أكثرَ من المشاعر، والتي يمكن أن تؤدي في الغالب إلى الاسهاب والابتذال.
مؤكدا في ختام تعليقه أن توظيف المشاعر يعتبر مهما عند بعض الذروات والفواصل والمواقف الصادمة كي تولد توأمة وموائمة للمشهد ليتسني للقارئ الاندماج بكل وجدانه وكيانه مع النص باعتباره المعادل الحسي والشعوري للحدث.