الذكرى الثالثة لاستشهاد القائد البطل العميد طيار فضل النقيب " الجحافي "
في مثل هذا اليوم العاشر من مارس 2022 م ، ارتقى القائد البطل العميد طيار فضل علي محمد النقيب الجحافي ، شهيدًا في مواجهة أذناب إيران الحوثية في جبهة الضالع .
في هذه الذكرى الأليمة ، نتذكر الملاحم البطولية التي خاضها الشهيد القائد فضل الطيار ، وكيف كان يصول ويجول ساحات النضال والمواجهة ، لنذكر أجيالنا بما صنعوه أسلافهم الأبطال وعلى رأسهم الشهيد البطل فضل الطيار ، حتى يدركوا أن لكرامة الأوطان ثمناً غاليًا وأن كلفة النصر دائمًا ما تكون باهظةً ومن دونه لا عيش إلا بين الحفر ، وهكذا كان شهيدنا البطل أبى هارون يعلمنا ابجديات النضال وكيفية الدفاع والاستبسال عن وطننا الغالي على قلوبنا .
فعند الحديث عن قائد بطل ، خاض نضالاً تحررياً ، وأفنى حياته في سبيل الدفاع عن أرضنا وكرامتنا وقضيتنا ، فإننا لا نستطيع بهذه العجالة سرد محطاته النضالية التي خاضها على مدى عقود طويلة من الكفاح والنضال والعطاء والمواجهة ، لكن يبقى أبى هارون هو المجد وهو النضال وهو الفداء وهو التضحية وهو الوفاء وهو الإخلاص وهو الأمانة وهو النزاهة وهو الحكاية كلها .
صحيح أن الكل نضال ودافع وشارك ، لكن ليس بحجم الشهيد البطل أبى هارون ، الذي تفرد بسلوكيات نضالية أخلاقية نادرة ، وكان نعم النضال ونعم القائد المخلص الذي جمع بين كل الصفات القيادية ، وكان القائد العسكري الجسور ، والسياسي المحنك ، والرجل الاجتماعي المتحضر ، فكان تارة في مواجهة آلة الإحتلال اليمني ، وتارة أخرى في عمل الخير وإصلاح البين وحلحلة قضايا المجتمع ، متنقلاً من منطقة لأخرى ، ومن محافظة لمحافظة ، وكل ذلك لأجل خدمة شعبه ، هذه المواقف الوطنية كانت قد جعلته محل فخر واعتزاز الجميع ، حيث كان حاضرًا في جميع المجالات والمواقف والأحداث الجنوبية ومحبة الناس له خير دليل .
لقد ترجل الفارس العميد طيار فضل النقيب ، مخلفاً وراءه إرثاً من العطاء والنضال والامجاد والمواقف الوطنية والاجتماعية .
وسيبقى تاريخه النضالي الحافل بالبطولات والامجاد مصدر إلهام يقتدي به شعب الجنوب جيلاً بعد جيل ..
رحم الله شهيدنا البطل أبى هارون ، واسكنه فسيح جناته ..