مسكين رمضان من ليلة 11 نشر رمضان حمل حمولة في كساها انتشار
وعلى تلك الأنغام الجميلة تزهر مدينة شبام بالعادات والتقاليد التي خلدها التراث من منبع الموروث الثقافي.
فتلك الأبيات تنبع من حنجرة المسحراتي التي لا تزال حية بمدينة شبام وضواحيها. حيث يجوب المسحراتي الأخوين صبري ورياض أبناء المرحوم جمعان بن سالم خراز والذين ورثوا تلك المهنة عن كابر أجدادهم التي تبدأ من أول ليلة من شهر رمضان المبارك إلى نهاية الشهر ويجوبون أزقة المدينة القديمة لينبهوا السكان بوقت السحور.
وعلى الرغم من التطور في التكنولوجيا ووجود المنبهات إلا أن أهالي المدينة لا زالوا يحافظون على ذلك. حيث يردد المسحراتي في الأيام الأولى من الشهر بالترحيب ويردد:
رحبوا رحبوا برمضان يا صائمين
رحبوا رحبوا برمضان يا صائمين
رحبوا بشهر مبارك شهر رب العالمينَ
رحبوا بشهر مبارك شهر رب العالمينَ
رحبت مكة وأهلها بالزائرينَ
رحبت مكة وأهلها بالزائرينَ
وختمو صلوا على خير المرسلينَ
وختمو صلوا على خير المرسلينَ
محمد شفيعي وهو خير الشافعينَ .
ويأتي نصف الشهر ويردد المسحراتي أبياتًا ترتبط بعادة القصباة التي سعى الوالد صبري جمعان لإحيائها بعدما اندثرت خلال العقود السابقة لتعود إلينا من جديد. وفي أبياتها يقصد اكتمال الهلال ليصبح قمرًا مشعًا ضوءه:
يا قمر يا هلالي .......
ومن قصائد المسحراتي المستمرة خلال العشر الوسطى من الشهر:
رمضان يا رمضان يا شهر الفضيلة
رمضان يا رمضان يا شهر الفضيلة
ليلة من ليالي خير من ألف ليلة
ليلة من ليالي خير من ألف ليلة
تتواصل الأرحام وهي بالزيارة
تتواصل الأرحام وهي بالزيارة
والكل على الجودات مفتوح داره
والكل على الجودات مفتوح داره
أسليمان عاد الله يرد العوائد
أسليمان عاد الله يرد العوائد
لتأتي في أواخر الشهر الوداعية وتمزج مع الدعاء:
ودعوا ودعوا رمضان يا صائمين
ودعوا ودعوا رمضان يا صائمينَ
عاد الله علينا وعليكم أجمعينَ
عاد الله علينا وعليكم أجمعينَ
ودعتك يا رمضان غصب عني ولازم
بالأمس أنست واليوم بين راحل وعازم
يا بالكرم والجود يا عالم وشاهد
يا بالكرم والجود يا عالم وشاهد
عود علينا شهرنا وجعله عائد
عود علينا شهرنا وجعله عائد
نسيم الصباح بي عشية وبكرة
نسيم الصباح بي عشية وبكرة
نسنسي وغبشي بلا راد يمنى بيسراء
نسنسي وغبشي بلا راد يمنى بيسراء
يا شيخنا معروف عاد العصر عصرك
يا شيخنا معروف عاد العصر عصرك
شيخ المشايخ شرف الله قدره
شيخ المشايخ شرف الله قدره
لتأتي في نهاية الشهر عادة الوريقة التي بها يكرم أهل المدينة المسحراتي على جهوده وعمله في تنبيه الأهالي خلال الشهر الكريم. وهي عادة تُقام في ليلة 28 رمضان ليجوب المسحراتي الشوارع بمعية الأطفال والطبل الذي يحمله ويردد:
وريقة حي حيتي وريقة من وين جيتي
وريقة في البحر غصتي وريقة ولعاد قمتي
ومن القصائد الأخرى التي نشرتها في صفحتي قبل ثلاثة أيام:
باشراحيل في الموتر يمز له زقاره
ألا يا حول حوله
قال عبدون شفت الزين في باهديلة
ألا يا حول حوله
شفته العصر ناشر فيه عصره وشيلة
ألا يا حول حوله
وهي كشيء من التعقيب في القصيد والتي اشتهر أهالي مدينة شبام بالحكمة وطلاقة اللسان في الشعر وخاصة الشعر الشعبي المعروف بشعر المدارة.
وفي الختام دمتم في رعاية الله وحفظه.