الدكتور أحمد عوض بن مبارك.. قائد المرحلة وإصلاحاته التي أقلقت الفاسدين

لا شك أن المرحلة التي تمر بها البلاد حساسة وصعبة وتتطلب قيادة قوية وحازمة لمواجهة التحديات السياسية والاقتصادية والأمنية. ومن بين الشخصيات التي برزت في هذه المرحلة الدكتور أحمد بن مبارك رئيس الوزراء الذي استطاع خلال فترة وجيزة أن يكون رقمًا صعبًا في معادلة الإصلاح ومكافحة الفساد وهو ما جعل بعض الأطراف تتحرك ضده بكل الوسائل الممكنة.

حملة غير مسبوقة من الوزراء لإقالته
لأول مرة نشهد صراعًا علنيًا بين رئيس الوزراء وعدد من الوزراء الذين يسعون إلى إقالته وهو أمر لم يحدث في الحكومات السابقة بهذا الشكل المكشوف ولكن عندما يجتمع الفاسدون ضد رجل واحد فذلك يعني أنه قد أوجعهم بالفعل وأن خطواته نحو الإصلاح كانت تهدد مصالحهم ومكتسباتهم غير المشروعة.

ملفات الفساد والضغوط السياسية
تواترت الأنباء عن أن الدكتور أحمد بن مبارك رفض صرف مستحقات غير قانونية ووقف ضد بعض المصالح المشبوهة وهو ما أثار حفيظة بعض القوى داخل الحكومة. كما أكدت مصادر عدة أن الجهاز الرقابي كان يستعد لكشف ملفات فساد كبيرة ولكن ضغوطًا من المجلس الرئاسي حالت دون ذلك مما يثير تساؤلات حول المستفيد الحقيقي من إزاحته.

ليس دفاعًا بل إنصافًا للحقائق
لسنا هنا بصدد الدفاع عن شخص أو مهاجمة آخرين بل لتوضيح ما يدور خلف الكواليس هناك محاولات لخلق ضبابية حول أداء رئيس الوزراء وتسريبات تتحدث عن ملفات فساد ضده لكن السؤال الأهم هو لماذا لم تُكشف هذه الملفات إلا عندما بدأ بمحاسبة الفاسدين؟ هل أصبح كشف الفساد ذريعة لإزاحة أي شخص يقف في وجه المصالح الضيقة؟

إن إصلاح أي دولة يبدأ بمواجهة الفساد ولكن هذه المواجهة دائمًا ما تُقابل بحروب قذرة يقودها المتضررون وإذا كان الدكتور أحمد عوض بن مبارك قد دخل في صراع مع هذه القوى فهذا دليل على أنه يسير في الاتجاه الصحيح أما الحقيقة الكاملة فهي ما ستكشفه الأيام القادمة.