إنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور
تحت شعار نتشارك الخير لنزرع الأمل وبرعاية كريمة من نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي العميد الركن طارق صالح تواصل قيادة خلية الأعمال الإنسانية وفرقها الميدانية مشاريعها الرمضانية الإنسانية والإغاثية للعام الخامس على التوالي في كلاً من محافظات تعز والحديدة ومأرب والجوف والضالع والبيضاء بوتيرة عالية وجهود مضاعفة، وتتوالي قوافلها المحملة بالسلال الغذائية والتمور ووجبات الإفطار بالتدفق إلى المديريات والمحافظات المستهدفة بحسب الخطط المرسومة للبرنامج الرمضاني من قبل قيادة الخلية.
فقد تم توزيع ما يقارب من 132 ألف وجبة إفطار في مديريات الساحل الغربي لمحافظتي تعز والحديدة بالإضافة إلى مديريات المظفر والقاهرة وصالة في وسط مدينة تعز خلال النصف الأول من شهر رمضان المبارك، ضمن مشروع يشمل 264 ألف وجبة إفطار، وتم توزيع التمور في مديريات موزع والوازعية وذوباب المندب في محافظة تعز ولكافة مديريات محافظة الحديدة المحررة، وتم توزيع 10 ألف سلة غذائية في محافظة مأرب ضمن مشروع يشمل 60 ألف سلة غذائية لستين ألف أسرة بمحافظات مأرب والجوف والبيضاء وتعز والحديدة.
وفي نفس الوقت تتفرغ بعض الفرق التابعة للخلية للإعداد والتجهيز للمشاريع المتبقة للبرنامج الإنساني لهذا الشهر الكريم مثل مشروع كسوة العيد وبرنامج زكاة الفطر وبرنامج المعسرين.
وعلى الرغم من عظمة المشاريع الإنسانية والجهود الجبارة التى تبذلها خلية الأعمال الإنسانية للتخفيف من معاناة الفقراء والمحتاجين والايتام والمرضى والنازحين والأسر الفقيرة والأكثر احتياجاً، والتي جعلتها تتصدر قائمة الجهات الإنسانية والخيرية في الجمهورية، وجعلتها تحضى بإشادة وشكر الملايين من اليمنيين، إلا أن هناك بضع الأصوات النشاز التي تتوجع من الأعمال الإنسانية والمشاريع الخيرية، تتعمد مهاجمة خلية الأعمال الإنسانية وبرامجها الرمضانية وفرقها الميدانية بإفتراءات ومبررات واهية، وهذه الافتراءات الكاذبة تنعكس سلباً على أصحابها وتفضح حقدهم الدفين على الخير وأهله، وتكشف سلوكياتهم المنحرفه التي جعلت منهم أصوتاً للشر وأدوات لمحاربة الخير والعاملين في مجاله.
إن هذه الأصوات الشاذة التي اعتادت سلك طريق الشيطان والتحدث بإسمه والقيام بمهامه، تهاجم المساعي الخيرية لخلية الأعمال الإنسانية وفرقها الميدانية خلال هذا الشهر المبارك نيابة عن شياطين الجن التي تقيد وتصفد في هذا الشهر الفضيل وتسند مهامها لشياطين الإنس. كما أن هذه الأصوات الشيطانية لا تأثير لها ولا تمثل رقماً حقيقي ولا كسراً عشري بين أعداد الملايين من أبناء الشعب اليمني الذين يدعمون الخير وأهله ويشيدون بمساعي وجهود خلية الأعمال الإنسانية ودورها الفعال في مساعدة ومساندة وتخفيف معاناة مئات الآلاف من المرضي والايتام والنازحين والمحتاجين وذوي الاحتياجات الخاصة والأسر الأشد فقراً والأكثر إحتياجاً.
ولهذا فإننا نقول لهؤلاء المازومين الذين عُميت قلوبهم وبدت البغضاء من أفواههم لا تتعبوا أنفسكم فمن يعمل من أجل ابتغاء وجه الله وخدمة ومساعدة الآخرين ومنحهم الأمل والسعادة والحياة والتخفيف من معاناتهم ورسم الإبتسامة على وجوههم لا يلتفت إلى تفاهة الحاقدين من أمثالكم، ولذلك فإننا ننصحكم العمل بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم القائل ( من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت )
وصدق الله العظيم القائل ( أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا ۖ فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَٰكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ )