مؤسسة الصالح تكسر تقييد المساعدات حسب الجغرافيا في أبين وتؤكد أن المساعدات حق وليس امتياز
في لفتة إنسانية استطاعت مؤسسة الصالح الاجتماعية للتنمية في الوصول إلى مناطق نائية معزولة في عدد من مديريات محافظة أبين اليمنية، سكان هذه المناطق يعانون من حرمان شديد لأبسط متطلبات الحياة الكريمة حيث قدمت لهم مساعدات نقدية عاجلة تزامنت هذه المساعدات مع شهر رمضان المبارك،.
احسنت مؤسسة الصالح الاستهداف بتخطي العقبات وإختيارها مناطق نائية حُرِمَ سكانها لعقود من خدمات المياه النظيفة والرعاية الصحية والتعليم، في ظل تفاقم الأوضاع بسبب الانهيار الاقتصادي المدمر في اليمن. فقد كسرت مؤسسة الصالح الحواجز التي طالما تخاذلت المنظمات الإغاثية الأخرى من الوصول إلى هذه المناطق النائية. بسبب بعدها الجغرافي والظروف الأمنية.
من خلال توزيع المساعدات النقدية مباشرة على الأسر في تلك المناطق النائية المحرومة لسنوات من تدخل المنظمات، لم تعالج مؤسسة الصالح احتياج المواطنين فحسب، بل أعادت الكرامة لهم بعد أن فقد جلهم الأمل في تلقي أي مساعدات بسبب ما عاناه أهالي المناطق النائية في أبين من إقصاء منهجي من المساعدات الإنسانية وخلق الأعذار بصعوبة الوصول إليها والمخاطر الأمنية. لكن فريق مؤسسة الصالح لم ينتهج نهج هذه المنظمات فقد رمى وراءه كل تلك الأعذار واجتاز المسافات الطويلة لضمان وصول الدعم إلى الفئات الاجدر استحقاقاً والاكثر ضعفاً، وتؤكد مؤسسة الصالح بذلك أن مهمتها واضحة، "لا يُترك أي مجتمع خلف الركب"، مهما بلغت صعوبة الوصول إليه، وان من أولوياتها يجب أن تُقدّم الأولوية في الاعمال الإغاثية والإنسانية وفقاً للاحتياج، لا لراحة إدارة المؤسسة وطاقمها الميداني. في تأكيد بأن المساعدة حق، وليست امتيازاً، وأن منهج مؤسسة الصالح قائم على الحياد، يرفض تقييد المساعدات حسب الجغرافيا ( بعد المسافة أو وعورة الطريق).
استبشر سكان تلك المجتمعات المنسية بأمل جديد، وعبّرواعن امتناهم العميق، للعمل الإنساني الذي نفذته مؤسسة الصالح ووصولهم إليهم، ووصفوا جهدها بأنه شريان حياة في أحلك الظروف. وأكدوا أن المساعدات جاءت في وقت يعانوا فيه من تداعيات ارتفاع الأسعار وليست لديهم مصادر كسب رزق ، وقالوا أنه لأول مرة في حياتهم، شعروا بأن أحداً يراهم، إلى حد أنهم لم يستوعبوا تلك اللحظات وهم يتسلمون المساعدات.
نوجه دعوة إلى المنظمات الدولية والمحلية ووكالات التنمية نحثهم خلال هذذه الدعوة على الاقتداء بجهود مؤسسة الصالح وحياديتها وتقييد المساعدات وفقا والجغرافيا، والتركيز على المجتمعات المنسية التي عانت عقود من الإهمال ووضعها ضمن أجندتها وبدء التحرك لإنهاء معاناتها.