اخذو راحة عيدكم بدون ضجيج.

كثير من الأسر تتمنى أن يمر هذا العيد بدون خسائر نفسية فالعيد للأسف أصبح عيد التباهي بالثياب الفاخرة والرحلات المكوكية في الحدائق الجميلة والملاهي التي توفرها المولات الفخمة التي قد يصرف الطفل الواحد فيها قرابة العشرون ألف ريال ليمارس العابه المفضلة وبعدها يذهب الأب بمعيه أولاده ليتنالوا وجبة الغداء  في نفس المول أو مطعم تصل قيمة  الوجبة فيه لراتب شهر للموظف الغلبان ، 

الناشط يوسف العباسي أوضح   في منشور له رصدته "قبل قليل علي حائط صفحتة بالفيس بوك بقولة : "كنا زمان نأخذ أولادنا لممارسة الألعاب في الملاهي والحدائق وبعدها نذهب إلى مطعم نكمل عيدنا وفرحتنا بتناول وجبة العشاء وكنا ناخذ الصور التذكارية الجميلة مع الأهل والأولاد ونتداولها كنوع من التعريف بالاماكن الترفيهية الممتعة والمطاعم السياحية الجميلة، هنا الأمر مختلف لأن ذاك الزمان الكل كان يستطيع وذو مقدرة على الترفيه لأسرته وأولاده مع الفارق البسيط في الإمكانيات وهذا الأمر كان منطقي وطبيعي.

وتابع " اليوم للاسف حال المواطن تغير وأصبح لا يجد حتى ثمن المواصلات لأخذ أسرته إلى حديقة عمومية مجانية ولا يجد ثمن وجبة بسيطة لأولاده في مطعم شعبي وأكثرهم سيمرر هذا العيد دون ان يشتري بدلة واحدة لأي من أسرته، الحال أصبح غير الحال والناس أصبحت غير الناس.

وخاطب الميسورين بقولة : أخوتي وأحبتي الكرام علموا أولادكم بعدم التباهي بسعر ملابسهم أمام أصدقائهم ولا تنشروا رحلاتكم للحدائق والمتنفسات الترفيهية ولا تعرضوا في حالات الواتساب والفيسبوك انواع الماكولات والوجبات التي تزين طاولاتكم في المطاعم فهناك أطفال جوعى وأباء مكسورين لا يجدون قوت يومهم متقوقعين في منازلهم لضيق اليد ويتمنون مرور العيد وانتهاء فرحته الحزينة عليهم.

وقال : أفرح مع أولادك وأجعل دنيتهم جنة ولا تكسر بخاطر أخوك، صديقك أو جارك فجبر الخواطر من عظائم الأمور ، وعلم أولادك في عز فرحتهم أن يراعوا شعور من حولهم ودربهم على حب الخير وأن يفرحوا أنفسهم ويفرحوا غيرهم في العيد.

واردف " الأيام دول يوم لك ويوم عليك فأن أنت تكبرت وتجبرت وتفاخرت، قد تاتي لحظة وتزول نعمتك هذه فاحسن التصرف. فليكن شعارك في العيد من تواضع لله رفعه فلا تقهر طفل أو عزيز، عيش اللحظة لنفسك وأسرتك ولا داعي للنشر في مواقع التواصل الإجتماعي.

وقال : معذرة أنا لا اقصد ان أكدر عليكم فرحة وطقوس العيد فأنتم والنعم فيكم ولكن قد تسرقنا أجواء العيد ولحظات الفرحة بهذه المناسبة السعيدة وتنسينا الفئة الأشد فقراً في مجتمعنا ويا كثرهم اليوم فأحببت أن انبهكم بمراعاة مشاعرهم.*

واختتم منشورة  بقولة : أدام الله عليكم الأعياد دهوراً والبسكم من تقواه نوراً وكل عام وانتم في اتم الصحة والعافية.
 
وفي السياق وجه الناشط المعروف - طلال الشرجبي -  عتاب ناري  قوي لإعلاميو  تعز المقيمين في تركيا ...

عتاب الشرجبي "أتي بعد أن دعا  إعلامي من  تعز  مقيم  في تركيا ، أصدقاءه على (الفيس بوك ) للخروج في نزهة  إلى جزيرة  الأميرات  في إسطنبول ، " مشبهأ الدعوة" كمن ينثر ملحاََ  على جرحٍ  مفتوح ، ويضيف جرحآ جديدآ إلي جراحاتنا النازفة .

وخاطب الشرجبي  اعلاميو  تعز المقيمين في تركيا بقوله :   يا ساده  لم يعد  حلمنا  الذهاب إلى جزيرة الأميرات أو السفر لتركيا  و السياحة في الإمارات ؛ و قد حوّلت  المليشيات  أيقونة  الزمان تعز  إلى جزيرة تحاصرها فرق الموت لتمنع  عنُا الماء والغذاء و الدواء  و متطلبات الحياة الضرورية .

وتابع " أصبح  حلمنا  في  تعز  المحاصرة أن تفتح كافة المعابر و يكسر الحصار شرقاً وغرباً و جنوباً  لنصل أرحامنا ويلتم شمل الأسرة الواحدة ، فننعم  بالسكينة والأمان ، أصبح حلمنا  أن يعيش أطفالنا  كبقية  أطفال  العالم ، و لا تصيبهم  طلقةً من قنٌاص غادر  ، بل  أصبح  حلمنا أن نخرج  و أطفالنا  إلى منطقة الحوبان و جولة القصر  ليمرح  أطفالنا باللعب في حديقة  دريم  لاند  وحديقة الحوبان  التي  حوّلها   أعداء الحياة  إلى  ثكنة عسكرية .                       
                               
واستطرد"   أعيادُُ عشرة  و عشرة  أخري مرت  و أطفالي  يريدون الذهاب إلى حديقة دريم لاند ؛  فأقفُ عاجزاََ  وأبتلع  صمتي ؛  ويجيبهم  أخوهم الأكبر   لما  تتحرر تعز و نكسر الحصار  و يموت القنٌاص   !!

وتابع الشرجبي " ياسادة  أخبروا  الأميرات  عندما  تصلوا الجزيرة  أن  أطفال  تعز يهدوهن  ورود  حب و سلام  وتحايا  من القلب  ؛ و اعتذار جميل  كونهم لا يستطيعوا  مشاركتهن مرحهن في هذا  العيد ، "فقط "  نريد  منهن  أن يأتين  متسللات  إلى مخادع  صغارنا  وأطفالنا  في أحلامهم  ؛ ويصحبنهم أثناء نومهم إلى جزيرتهن  في رحلة قصيرة  لبضع  دقائق  ، حتما سيساعد  ذلك  في ترميم  أرواحهم  المتعبة  من أحزان  الدهر  و تقلبات  الأيام   و ظلم  الإنسان  لأخيه الإنسان  ،  و تبديد آثار  دوي القذائف ورائحة  البارود ، لتسري  رعشة  الطفولة  البريئة   في  أعماقهم  وتجدد ضحكاتهم  المنكسرة ؛  فتصدح  في  فضاء المكان ؛  لتبث الحياة في  روح  غادرتها  الروح  .

واختتم الشرجبي منشورة بقولة :  تلك  أمنيات  أطفالي و أطفال تعز ، الذين خنق  مدينتهم الحصار   ومزٓق أحلامهم  وأمانيهم  أخطبوط   العصر  وأعداء  الحياة و الانسانية  .