أذنان والحلقة واحدة 

لقد طفش شعب الجنوب من الوعود الكاذبة والكيل بمكيالين، والتعامل مع طرف دون الآخر من ناحية المعاملات والتصرفات التي ينتهجها دول الجوار ضد شعب الجنوب هذه حقيقة ونراها رأي العين ولا يستطيع أحد أن ينكر ما يحصل لشعب الجنوب من ممارسات عدوانية لا نستطيع أن نعرف معانيها ولا يستطيع أحد من قيادات المجلس الانتقالي الجنوبي أن يشرح هذا التفرد في المعاملة الذي لا يرضاها الله سبحانه وتعالى ولا أي عاقل، لقد زادت حدتها في الفترة الأخيرة هجوم قاطع النظير على مرأى ومسمع العالم أجمع، يا ترى لماذا كل هذه العدوانية وماذا يريد أن يوصل إليه دول الرباعية .

إذا كان القصد من هذا أن نسلم أرض الجنوب للعربية اليمنية فهذا بعيد عليهم كبعد الأرض عن السماء ، لكون شعب الجنوب اليوم متسلح بالوعي ويدرك عواقب التنازل عن الأرض ومعناه التنازل عن العرض والدين الإسلامي والكرامة والرجولة والنخوة عندما شعب يعلم كل هذا كيف سيسلم أرضة وهو يعلم أن عنده القدر أن يدافع عنه بكل ما أوتي من قوة ولن يسمح لنفسه التنازل عن الأمانة التي أتمنة عليها الأجداد والاباء .

وأن كان لكسب الوقت لنهب المزيد من ثروات الجنوب فهاذا يؤكد عدم مصداقية الرباعية في حلحلة الأمور بل لتزداد النكبات والمصائب على شعبنا الجنوبي ولن تلوح أي حلول بالأفق ما دمنا سلبين وقيادتنا صامته صمت المغشي عليه من المس .
أما بنسبة لشعب الجنوب سيكون خيارة الوحيد هو الصبر المجبر ما دامت قيادتنا صامته .

وبالنسبة لقيادة الجنوب نقول لهم أنتم تتحملون تبعات ما يحصل لشعب الجنوب من مأساة حقيقية وعمل عدواني مدروس وتم الإعداد له بعد أن رأى العدوان تخاذلكم لشعبكم وهذا الأمر أن رضيتم به فلا يرتضيه عاقل في العالم بأسره.   

المصيبة الكبرى أننا لا نسمع أحد من قيادات المجلس الانتقالي الجنوبي يؤكد في أي تصريح عن ما يحصل لشعب الجنوب ولا يستنكر ولا يرفض هذه الممارسات العدوانية على شعب الجنوب ولا العقوبات التي اوصلتنا إلى مجاعة حقيقية نتجرع منها الأمرين في حياتنا اليومية ما ذنب شعب الجنوب حتى تمارس عليه كل هذه العدوانية وعلى أرضه وتحت سيادته حازها بكل جداره واقتدار 
هل هي الثروة يا رباعية أن توجد لديكم الشجاعة يجب أن تفصحوا في هذا وتقولوا نحن لم تأتي لحل المشاكل في اليمن وإنما أتينا ننهب ثرواتكم هل لديكم القدرة بذلك .

أقولها لكم يا قيادتنا الأمر خطير جداً والحياة التي نعيشها لا تطاق والظروف اليوم أصبحت أصعب من ما يتصوره عاقل ولا أقول إلا تبا لصانعي الأزمات وتبا لمن يعينهم عليها وتبا لمن يرى الظلم ويصمت ولم يدافع عنه ولو بالكلمة وتبا وألف تبا لمن تحمل المسؤولية للدفاع عن حق الشعب الجنوبي ولزم الصمت ولم يؤدي ما عليه من أمانة .

افعلوا ما شئتم جوعونا حاصرونا اقتلونا ليكون في علمكم لن نتخلى عن أرضنا قيد أنملة وسندافع عنها بكل ما أوتي من قوة أما وعشنا كرماء أحرار وأما توارينا تحت التراب شهداء 
هذا هو عهدنا لشهداء وجرحى الجنوب العربي المحتل وسنمضي على هذا العهد حتى يحكم الله لنا وأنه نعم المولى ونعم النصير .

وإلى هنا نكتفي