الإنقلاب على الرئيس الشرعي عبدربه منصور هادي.. قراءة في الأسباب والمسؤوليات
في 7 ابريل 2022 تمت الإطاحة بالرئيس عبدربه منصور هادي :
اولا : لله وللتاريخ وللوطن الجنوب ، كتبنا عدة مقالات نناشد فيها الرئيس عبدربه منصور هادي مضمونها انه لكل اخفاق في اي دولة عربية بعد حرب ، لا بد من ضحية يحملوها النتائج الكارثية ، وقلنا بان كل البوادر والشواهد تقول ان الضحية هو الرئيس عبدربه منصور هادي ولم يأخذ تحذيراتنا على محمل الجد ، وهاهي توقعاتنا التحذيريه حدثت .
ثانيا : المسؤول الأول والاخير عن ما حذّرنا منه في النقطة الأولى هو الرئيس عبدربه منصور هادي نفسه :
أ / لم يحزم امره ويتخذ موقفا سياسيا واضح وجلي من قضية ( الوحدة ) التي ماتت وانتهت ، واعلن مشروع الاقاليم على استحياء مع مدير مكتبه احمد عوض بن مبارك ( الذي قفز من سفينة عبدربه الغارقة الى سفينة العليمي ) ، ولكنهما لم يوضحا الآلية والاسلوب الذي به سينفذوا مشروع الاقاليم .
ب / الرئيس عبدربه منصور هادي ( نتف ريش اجنحته ) بنفسه ، ولم يقف مع رجاله الذي كانوا واقفين معه وحوله ، وعلى رأسهم الوزير احمد بن احمد الميسري ، الوزير صالح احمد الجبواني ، الوزير الدكتور عبدالله لملس ، والوزير الدكتور العود وآخرين ، تم اقالتهم ولم يحرك الرئيس عبدربه منصور ساكنا وهم رجاله وسنده .
ج / لا تقول لي تحالف ما تحالف ، او اي قوى جنوبية اخغرى رضيت عليهم ، بل ان ( بيعة الثور الابيض ) تلاحقت جرّت معها ( الثور الاحمر والاسود ) بنفس الغباء الجنوبي المزمن الذي تمكن من قيادات الجنوب التي تتقدم المشهد السياسي .
ثالثا : قيادة المجلس الانتقالي ، تتحمل ايضا مسؤولية الإطاحة بالرئيس عبدربه منصور لقصر نظر في استراتيجيتها ، فعبدربه منصور هادي افضل قيادي جنوبي يمكن التفاهم معه بين كل القيادات الجنوبية خارج الانتقالي ، ولكن ( شهوة ) السلطة عند قيادة الانتقالي طغت على الهدف الوطني الجنوبي في الحرية والاستقلال .
اخيرا : لا يوجد اي اتفاق بين كل النخب السياسية في العالم ، ولكنها تتوافق على المصالح العلياء للوطن والمصالح الخاصة لهذه النخب السياسية ، لتبحر السفينة إلى بر الامان ، ولكن للاسف لا يوجد هذا المبدأ عند العرب ومنها النخب السياسية الجنوبية .