سخونة الإقليم وملامح الانفجار الكبير .. معادلات متغيرة وصراعات مفتوحة
تعيش المنطقة سخونة متصاعدة وقابلة للانفجار وتغيير واضح في السياسة الدولية .
فالعالم الملتهب مثل الفريسة الخائرة تقاسمها الأطماع والمصالح وقلناها قبل سنين كثيرة هناك قطب قادم ولن تبقى الأمور مثلما هي بل هي البدايات من اليوم الأول لانفجار الحرب في اوكرانيا .
منطقتنا العربية تشهد تصعيدا خطيرا فحرب غزة قنبلة وليست اي قنبلة، والعيون اليوم على البحر الأحمر وممرات ملايين البراميل من النفط وسفن التجارة وربط العالم .
الحرب التي حشرت الحوثي في الزاوية هي نفس الحرب التي فتحت له أبواب الشرعية بعيون الشعوب وفي وقت كان متمرد صار اليوم مدافع عن المظلومين في غزة وهذا باب لن يغلقه الحوثي ولن يتركه ولن يتخلى عنه ابد، ومهما بلغت الضغوطات لا أعتقد أن هناك تغير ما في هذا الملف ولن يكون .
تتغير الخطة وتتبدل وتصير اكثر إلحاحا بعملية محدودة لا تعرف نتائجها ولا مألاتها ،
فهناك مؤشرات عن معركة قادمة في الساحل الغربي بدعم الجنوبيين وقوى شمالية أخرى مشاركة في تلك العملية،
معركة يقودها الامريكان مباشرة وعسكرة البحر الأحمر خير دليل على ذلك .
تلك المعركة التي يراد لها حصر الحوثي وتقطيع أطرافه وقطع تواصله بالعالم الخارجي لن تكون سهلة ولن تكون بسيطة ...
فـ المعادلة كالتالي :
جنوب بقيادة المجلس في ضوء المتغيرات الدولية والصراع الذي يحتدم والتوجه الغربي الموجود في المنطقة والعلاقات التي فتحها المجلس ولقاءاته مع السفير الأمريكي وما سينتج عنها وما سيستطيع قطفه وأخذه والإمساك فيه .
وشمال للحوثيين وليسوا وحيدين في الحرب لديهم إيران وكذلك الصين والرؤوس وتوجههم الشرقي والدعم الذي استلموه قبل فترات وبدفع متفاوتة ونوعية الصواريخ الذي يراد لها اغلاق البحر الأحمر متى ما دعت الحاجة.
وبالمقابل هناك مؤشرات عن تغيرات داخلية في جسد المجلس لتواكب المرحلة وتكون لديها قدرة العمل في الظروف الصعبة .