شهوة الأطماع الخارجية في مياه عدن !

بقلم: الخضر البرهمي

سننام ذات ليلة ثم نستيقظ لنجد أنفسنا في يد محتل غاشم ، نفرك عيوننا بأيدينا ونتثاءب في كسل هل مايجري حلم أم كابوس ؟ هنا يأتي الجديد حقاً ماذا سيقول الفقهاء من السياسيين أذا ضاع الماء وفقد من بين آياديهم وهم كل يوم يفتون في كل شيء ، وكيف سيكون حال الناس في عدن وهم يستمعوّن إلى فوضى الفتاوى التي تجرأت على الأفتاء والعدل والوطنية من دون علم ؟ ثقافة الصورة وبلاغتها في عدن تخطتا الكلمة والحرف وبات مؤشر خطير وحالة جديدة في الخطاب السياسي الجديد ! 

تساؤلات كثيرة ظلت ترافقنا ونحن نجوب ساحل بحر العرب والمحيط ، كما ظل اسم مدينة عدن المكون من ثلاثة أحرف عصياً على الذاكرة ، لاعصافير ولانوارس على البحر اختفى كل جميل ، كنوز أثرية وتراثية متروكة وزخم إبداعي ضابح لايريد تقديم نفسه للآخرين !

لقد أحتلت المياه العدنية حيزاً كبيراً في التفكير الاستراتيجي الغازي وبدأت الأطماع القديمة تتحقق على أرض الواقع ، وبالتالي زاد التفكير في كيفية الحصول والسيطرة عليها ، أو لربما أن الصرخة هاشمية حين إستغاثوا بالرئيس !

كما يجدر بنا هنا أن نوضح للقارئ الكريم اهم تفاصيل المشروع الإستيطاني الخارجي لمياه عدن دون الخوض في نواياه التي ارتبطت ارتباطاً وثيقاً بسواحل وخلجان عدن منذ القدم ، فإن طبول حرب المياه قد دقت ولن تتوقف إلا بانتهاء الصهيونية من عالمنا أو من كان على شاكلتها !

فعند الحديث عن المياه في عدن فإننا لا نتحدث عن تاريخ مضى وانقضى ، أو عن حدث تاريخي طواه الزمن ، وانما عن مشروع وضع في وقت مبكر ولازال قيد التحقيق منه ما أنجز ومنه ماينتظر ، فحين فتح المعتصم عمورية لم تكن مصادفة بل ناتج عن استغاثة امرأة ، فهل نستغيث كتلك المرأة أم أن الأمر قد قضي بليل ؟

 سؤال جديد نرى إجابته في متحف المنسوجات التاريخية التي بقيت شاهدة على صناعة الجمال لآلاف السنين قبل أن تنتهك العولمة خصوصية الأزياء والماء في عدن والتي دأبت على سيلان اللعاب لكل من زارها ، قصاصات غادرت دفاتر الأيام لتستقر أخيراً نقطة سوداء غائرة لايمحوها الزمن مبعثرة تدنو لتشتت ماتبقى من أحلام ضائعة تداعب خصلات شعر أمرأة حسناء نافرة تختال وتناطح بجمالها المفضوح جنات السماء !