ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم
بقلم: سالم مقبل الحنشي
القرآن الكريم - تفسير الطبري - تفسير سورة الأنفال - الآية 46. قال أبو جعفر: يقول تعالى ذكره للمؤمنين به: أطيعوا، أيها المؤمنون، ربَّكم ورسوله فيما أمركم به ونهاكم عنه, ولا تخالفوهما في شيء = " ولا تنازعوا فتفشلوا "، يقول: ولا تختلفوا فتفرقوا وتختلف قلوبكم (1) = " فتفشلوا ", يقول: فتضعفوا وتجبنوا, (2) = " وتذهب ريحكم " ...
خالفنا قول رب العالمين الذي لا بعده قول .
ذهبنا بعد اليهود والنصارى
والذي حذرنا الله منهم جل جلاله في قوله تعالى "" لن ترضى عنك اليهود والنصارى حتى تتبع ملتهم ""
جعلوا منا أحزاب وطوائف
واشحنوا الحقد والكره والبغضاء بين المسلمين
جعلوا السني والشيعي في صراع دائم وكل طرف منهم يسعى لفناء الآخر .
أيضاً لم يتوقف الأمر الى هنا فقط بل جعلوا من أهل السنة أحزاب
جعلوا منها فئة بإسم الإخوان المسلمين
وأخرى فئة سنيه جهادية
واخرى سنيه تتبع ولي الأمر
وجعلوا ولي الامر يسعى لاجل ان ترضى عنه اليهود والنصارى لاجل الاستمرار في الحكم.
ثم انقضوا واستفردوا بتلك الطوائف واحدة تلو الأخرى
حزب الله انتهاء
جماعة الإخوان المسلمين في مصر وفلسطين انتهت
سوريا تدمرت
وكذلك ليبيا واليمن والعراق!!.
لن يفلت احد من التدمير سواء كانت فئة او جماعه ام دولة
اليوم اخي المسلم تفرح بالقضاء على تلك الطائفة وغداً ستبكي وستكتوي بنفس النار.
اليهود بهذا سيصبحون الدولة العظمى وستتحكم بكل امور المسلمين .
وربما بعد زمن سيظهر دين اسلامي غريب لم نعهده كما نبهنا عليه افضل الصلاة والسلام
حين قال "" سيعود الاسلام غريباً كما بداء غريب ""
ومعناه أن الإسلام في بداية دعوته كان غريباً لقلة أهله، محارباً من أهل الشرك والفساد ، وأصل الغريب البعيد من الوطن. وكذلك يكون في آخر الزمان فسيعود غريبا لقلة من يقوم به ويعين عليه، وإن كان أهله كثيراً، فإن من تمسك به صار غريباً محارباً، فيصير المتمسك بالإسلام كالقابض على الجمر،
والى اللة المشتكى وحسبنا الله ونعم الوكيل على مايصنعون.