أفلح الشام… نموذج القمع والإرهاب الحوثي في حجة

تفرض مليشيات الحوثي الإرهابية حصارا على أهالي مديرية أفلح الشام شمال محافظة حجة، حصارا في معيشتهم وصل حد منعهم من البناء على أراضيهم خاصة الواقع في منجم الذهب التي تمنعهم بشكل نهائي من البناء فيها، إلى جانب الاتاوات الباهضة التي تفرضها عليها بالقوة.

سياسات القمع هذه بدأت تواجه رفضا مجتمعيا رغم علم المواطنين بنتائج الرفض والمواجهة، فقد قرر المواطن حمود ناصر الورقي (صيدلاني) على تحدي الظلم والقمع، والبدء في بناء منزل له ولأسرته على أرضه الواقعة في منجم الذهب، ليواجه بمنعه من قبل مليشيات الحوثي، إلا أنه واجه هذا المنع وحاول البناء بقوة الحق الذي يمتلكه.

وبحسب مصادر محلية فقد منعت المليشيات المواطن الورقي من البناء وقامت باختطاف ولده الذي لازال سجينا لديهم حتى الآن، وطاردت الورقي إلا أنه سقط أثناء مطارتهم له في أحد الآبار القديمة في منطقة المَلْطَة، الاثنين المنصرم.

ووفقا للمصادر فقد تجمع الأهالي وتمكنوا من إنقاذ الورقي، واسعافه إلى أحد المستشفيات لازال يرقد العناية المركزية حتى لحظة كتابة التقرير..

ما تعرض له الورقي من مطارده وقمع وتسبب المليشيات في وقوعه بالبئر أثارت غضب المواطنين، ولاقت استنكارا واسعا بين أبناء المديرية، الذين يطالبون بوضع حد لهذه السياسات القمعية التي لم يعرفها أبناء المنطقة طيلة حياتهم.

ويؤكد الأهالي بأن منجم الذهب الواقع في المديرية الذي كان مصدر رزق لهم، تحوّل إلى مصدر للمعاناة والاضطهاد بعد أن استولت عليه المليشيات بقيادة المدعو “القدمين” المدعوم من قيادة المليشيات بالمحافظة، وفرضت جبايات ثقيلة، قطعت بها أرزاق الناس وحرمتهم من أبسط حقوقهم في العيش الكريم.

ويقول الأهالي بأن المدعو القدمين حاصر الناس في ارزاقهم ويقوم بأخذ الطواحين عليهم وبفرض عليهم ثلث القيمة، ويقوم بشراء ما يحصلون عليه من ذهب بثمن بخس، ويمنعون بيعه خارج المنجم.

ويعيش أبناء المديرية وحجور خاصة وباقي المديريات الواقع تحت سيطرة المليشيات وضعا معيشيا أكثر من سيئ، نتيجة السياسات القمعية الافقارية التي تمارسها الميليشيات بحق المواطنين، بعد أن بات الميليشيات هي القانون والحاكم الأمر..