حلف حضرموت يقول كلمته صوت الأرض يعلو وعمرو بن حبريش يتقدم الصفوف
في لحظة فارقة من تاريخ حضرموت وفي مشهد استثنائي عنوانه الكرامة والعزة قال حلف حضرموت كلمته كلمة رجال صدقوا وشعب أوفى وموقف لا تراجع فيه عن الحقوق
إنه اليوم الذي حضرت فيه حضرموت بكل أطيافها قبائلها سادتها مجتمعها المدني شبابها وكل الأحرار من أهلها ليعلنوا موقفًا موحدًا لا لبس فيه
حضرموت ليست هامشًا ولن تقبل أن تكون ملحقًا لأحد بل هي الأصل وهي الرقم الصعب وهي صوت الأرض والناس.
وفي مقدمة هذا المشهد الوطني الشامخ وقف الشيخ عمرو بن حبريش رجل الدولة والقبيلة والمبدأ يحمل هم حضرموت على كتفيه ويتحدث بلسان حالها وتاريخها وآمالها رجل لم تأسره المناصب ولم تغره الشعارات بل اختار أن يكون في الصف الأول مع أهله مدافعًا عن الحق ورافضًا لأي انتقاص من كرامة حضرموت وأهلها.
حضرموت التي عانت التهميش عقودًا رغم ثرواتها الهائلة وموقعها الجغرافي الاستراتيجي اليوم تنهض بصوت أبنائها لا تطلب فضلًا من أحد، بل تنشد العدالة والندية والشراكة الحقيقية وماحدث الامس في ساحات حلف حضرموت هو تجسيد حيّ لإرادة جماعية تجاوزت الأطر القبلية والمناطقية وجمعت تحت رايتها كل الطيف الحضرمي الشريف
فلا بد هنا أن نقف وقفة إجلال لكل من لبّى نداء الأرض والانتماء.
لشيوخ القبائل الكرام الذين جسّدوا الحكمة والغيرة والمسؤولية وللمشائخ
والشخصيات الاجتماعية الرسمية والمدنية الأجلاء الذين شاركوا بحضورهم وهيبتهم وتاريخهم
ولنشطاء المجتمع المدني والوجهاء والعقلاء والشباب الذين أعطوا المشهد بعدًا شعبيًا راقيًا وأثبتوا أن حضرموت ليست صدى بل صوتًا حرًا نابضًا.
هذا الحضور الكبير لم يكن تظاهرة عابرة بل إجماع وطني حضرمي على أن الوقت قد حان لتأخذ حضرموت مكانها الطبيعي وتدير شؤونها بنفسها وتستفيد من ثرواتها وتبني مستقبلها بيدها.
وفي الختام لا يسعنا إلا أن نرفع أسمى آيات التقدير للشيخ عمرو بن حبريش ولكل من سار معه في هذا الطريق الصعب طريق الكرامة والسيادة ونقول بوركتم وبورك سعيكم فإن الشعوب لا تنهض إلا عندما تجتمع كلمتها وتتشبث بحقوقها وتختار من يمثلها بإخلاص.