اللي يّشب النار لا يزعل من دخانها
مثل شعبي يتصف بحالنا المتعايش معه لهذا مع معاني تلك الأسطر نحب أن نستوضح لحضراتكم مقاصده المعنية بالأمر والتي قد تكادا أن تصبح أكثر واقعية لما يحصل لنا بالحاضر الذي يستخفي من تعايشنا فيه ويستحضر بتذكار وثبوت الماضي والتندم لانقضائه
نحن من بالأمس كدنا أن نتعايش بوطن ودولة موحدة لست مقتصد بمقالي هذا بان الوحدة قصدي للتعبير لا ! والف لا المقصد من معاني التعبير هو أننا لسنا راضين بعيشتنا هذه ولا للتعايش معها يرضينا ، مايقهرنا هو أننا أصبحنا نعيش في متاهه لانهاية لها بحيث اصبحنا فيها نستضعف عن التعبير عن الرأي الشخصي وتحملنا لحال الأوضاع المزرية سوء من ارتفاع الاسعار أو تأخر رواتب وقلة بعض الخدمات وغيرها من الأمور المتسببة بالخراب المجتمعي
حقيقتاً طلبنا فلم نكن نقصد بطلبنا هذا هو الاستيلاء والنهب والسرقة والتضليل لحقوق الشعب والدولة صحيح بأننا طالبنا بتغيير النظام وليس المقصد من ذلك هو إباحة النظام أيضاً أن كنا قد طلبنا انفصال فنحن أكثر وضوحاً وتعبيراً عن رأينا بحيث لانقصد بتحقيق الانفصال هو احتلالنا وسرقة حقوقنا وحقوق شطرنا المنفصل
بهذا كادا ذلك المثل يطبق علينا بقوله في النص (اللي يشب النار لايزعل من دخانها) فمصير من يشب النار ضروري من أن يتحمل اذاها ونحن من الضروري تحمل عواقب مصيرنا تجاه ماطالبنا واستطلبنا لتحقيقه فنحن حتى الآن حقيقتاً لم نرى شيء مماقد طالبنا به والمقصد هو لانظام استقر ولا انفصال تحقق
وبها اريد اختم مقالي بقولي عبارات تستهل التذكير بأن علينا تحمل عواقب مصيرنا مهما كان الثمن وان طال الزمن فمن عمله بايده ربي يزيده هذا هي الحقيقة بخصوص واقعنا الذي لم نرى فيه انفصال ولا حريه من الحصار وبها يكون تعايشنا باستمرار احتلال في احتلال .. لك الله يا شعب الصبر والحكمة.