أبين.. حكاية بطولة في وجه الإرهاب

أبين، الأرض التي لا تعرف الخوف، تقف اليوم شامخة تحارب الإرهاب نيابة عن العالم بأسره. ما حدث بالأمس قد يبدو للبعض وكأنه تصرف عابر أو عمل غير مدروس، لكن الحقيقة أعمق من ذلك بكثير. العميد عبدالرحمن الشنيني، بجرأته وصوره التي أرسلها للعالم، لم يكن مجرد قائد يؤدي واجبه، بل كان صوت أبين الذي يصرخ: نحن هنا، نحارب الإرهاب بإمكانياتنا البسيطة، بعزيمة شبابنا، وبشجاعة لا تعرف الحدود.

أبين ليست مجرد محافظة، إنها رمز للصمود. بينما العالم منشغل بمصالحه وخلافاته على الموارد، أبين تقف وحدها في الصفوف الأمامية، تواجه الإرهاب بكل ما تملك. شبابها، رغم قلة الإمكانيات، يثبتون يومًا بعد يوم أن الشجاعة ليست بحاجة إلى معدات متطورة، بل إلى قلب ينبض بالإيمان والولاء للأرض.

العميد الشنيني، برسالته الواضحة، أظهر للعالم أن أبين ليست بحاجة إلى دعم خارجي لتثبت قوتها. إنها بحاجة فقط إلى أن يُدرك العالم حجم التضحيات التي تقدمها. أبين تحارب الإرهاب ليس فقط لحماية نفسها، بل لحماية الجميع. ومع ذلك، تُترك وحيدة في هذه المعركة، وكأن العالم قد نسي مسؤوليته في مواجهة هذا الخطر.

أبين، ببطولة شبابها وقيادتها، تُعلمنا درسًا في التضحية والإخلاص. إنها ليست مجرد محافظة تواجه الإرهاب، بل هي قصة تُكتب بدماء الأبطال، لتُخلد في صفحات التاريخ. فهل سيستيقظ العالم يومًا ليُدرك أن أبين تحارب نيابة عنه؟ أم ستظل وحيدة، تحمل عبء المعركة بشجاعة لا تُقهر؟