العميد مازن الجنيدي رمز الوفاء والنضال الجنوبي وايقونة الكفاح والتضحية

(أبين الآن) كتب | مختار النخعي
منذ اللحظات الأولى لانطلاق الحراك الجنوبي، كان القائد مازن الجنيدي في الصفوف الأمامية، لا يبحث عن الأضواء، بل يحمل همّ الوطن وقضية الجنوب العادلة. التحق مبكرًا بجبهات الكفاح، وسرعان ما أصبح ضمن قائمة المطلوبين لأجهزة الأمن السياسي والقومي التابعة لنظام صالح، بسبب مواقفه الثابتة ودوره الفاعل في الكفاح المسلح ضد قوى الظلم والطغيان.
لم يكن الجنيدي مجرد مناضل، بل كان صوتًا حرًا وموقفًا ثابتًا، مدافعًا عن الحق، حارسًا لقضية الجنوب، ومؤمنًا بوحدة الصف الجنوبي والعمل على استعادة الدولة كاملة السيادة.
ومن المواقف التي ستظل خالدة في ذاكرة أبناء الجنوب، إصراره البطولي على الخروج من المستشفى في عدن، وهو لا يزال جريحًا، للمشاركة في تحرير شُقرة وامعرقوب والمنطقة الوسطى من ميليشيات الحوثي. إصابته السابقة في خور مكسر، والتي أُصيب فيها بطلقتين – إحداهما في صدره والأخرى أدت إلى بتر أصابع يده اليسرى – لم تكن كافية لإيقاف عزيمته. بل زادته إصرارًا على مواصلة النضال، وفاءً لدماء الشهداء وتأكيدًا للعهد الذي قطعه إما استعادة الدولة الجنوبية أو اللحاق بركب شهدائنا الأبرار.
إن القائد مازن الجنيدي ليس مجرد اسم في صفحات النضال، بل هو رمز للثبات والصدق والتضحية. قيادته الحكيمة وتصميمه على تحقيق الأهداف الوطنية تجعل منه قدوة لكل أحرار الجنوب.
الجنيدي باقٍ في وجداننا ما بقي الجنوب، ومشروع التحرير مستمر حتى آخر رمق.
الجدير بذكر في نهايه عام 2022 صدر قرار به قائد اللواء الثاني دعم وإسناد وعمل على مكافحة الإرهاب وله بصمات في ابين وتطهير المنطقه الوسطى من عناصر القاعده لمايمتلك من خبره خلال تحريرابين من رجس القاعدة في حرب اللجان الشعبية عام 2010 م واصيب هناك اثناء تطهير جبل زاره من القاعده شرق مديريه لودر.