حضرموت جنوبية الإنتماء ونخبتها خط أحمر
وسط حالة من الضجيج المصحوب بالنباح والعويل، تعلو أصوات من يحاولون يائسين زعزعة أمن حضرموت، من بقايا خصوم الجنوب الذين يختبئون خلف شعارات زائفة ووجوه متعددة، يزرعون الفتن، ويروجون للخراب، ويغذون مشاريع النهب والتقطع والقتل، مستندين إلى أجندات داخلية وخارجية هدفها الأول إبقاء ثروات حضرموت في قبضتهم.
لم تشبع تلك الأيادي العابثة مما نهبته منذ صيف حرب 94 وحتى يومنا هذا، ولا تزال أذرعها تتحرك حول آبار النفط، ومناجم الثروات الغنية التي تزخر بها هذه المحافظة العزيزة. لقد افتضح أمرهم، وانكشفت مخططاتهم، فالقنوات التي تهاجم الجنوب هي ذاتها التي تنقل أخبارهم وتتبنى خطاباتهم التحريضية، بل وتستند إلى فتاوى مشايخهم التي أهدرت دماء أبناء الجنوب ذات يوم.
لكنهم اليوم، كما هو حالهم بالأمس، لن يفلحوا. فمحاولاتهم المكشوفة لتشويه أبطال النخبة الحضرمية، وترويج الأكاذيب والدجل، لن تجد طريقاً أبداً بسبب الوعي الوطني الكبير لأبناء حضرموت، لأن حضرموت باختصار جنوبية الانتماء، والهوية، وعنوان الثقافة، والحضارة منذ الأزل.
نعرف تلك الأجندات، وندرك من يقف خلفها، ومن يمولها. ونعلم تماماً من نهب الثروات، واستحوذ على خيرات الأرض، ويحاول اليوم أن يمد مخالبه من جديد، لكن حضرموت بشعبها وأطيافها جميعاً ستقول كلمتها الفصل: "لن نغرد خارج السرب الجنوبي مهما توهمتم".
والكلمة الحاسمة ستكون بالفعل، لا بالقول، وذلك من خلال الفعالية المرتقبة في مدينة المكلا، التي سيكون عنوانها الأبرز:
"النخبة الحضرمية خطٌ أحمر… لا يمكن لأحد تجاوزه".