شباب ردفان "صقور الجبل " تحلق عاليًا إلى ربع النهائي بثنائية نظيفة في مرمى هلال الحيلة

شباب ردفان "صقور الجبل " تحلق عاليًا إلى ربع النهائي بثنائية نظيفة في مرمى هلال الحيلة

ميفع (أبين الآن) سالم بانجوه

في عالمٍ تُحكم فيه الموازينُ بقوةِ المخالبِ وسرعةِ الانقضاض، تعلو صقورٌ هائجةٌ في السماء، تحملُ في جناحيها تحدّياً صارخاً لكلّ من يجرؤ على مواجهتها، من يكونُ ذلك الجريء الذي يستطيعُ انتزاعَ الفوزِ من بين مخالبها الحادة؟، من يمتلكُ القلبَ الكبيرَ الذي يُلقي بنفسه في مهبّ التهلكة، لا خوفَ لديه إلا من التراجعِ أو الهزيمة؟.  

هنا، حيثُ تشتبكُ الإراداتُ وتتصادمُ العزائم، تبرزُ أسئلةٌ تُقلقُ المضاجع: هل الفوزُ حصادُ الأقوياء فقط، أم أنه نصيبُ من يجرؤ على تحطيمِ قيودِ المستحيل؟ في هذه المعركة الضارية، لا مكانَ للتردد، بل فقط لمن يُمسكُ بشرارةِ التحدي ويُضيءُ بها دربَ النصر!، فهل أنت مستعدٌّ لمعرفةِ سرِّ الانتصار، حينما يُصبحُ الفشلُ خياراً غيرَ وارد؟!.

تحت أنظار مدرب نادي شباب ميفع الرياضي، الكابتن أكرم بلكسر، انطلقت صافرة الحكم محمد بوعابد معلنةً بدء اللقاء بين فريقي شباب ردفان وهلال الحيلة ضمن منافسات دوري الفقيد عمر سالم قمبيت المباراة التي سبقتها توقعات وتحليلات كثيرة، كلٌّ عبر عنها بطريقته، لكن على أرض الملعب كانت الأقدام هي من تحدث.  

لم يبخل لاعبو الفريقين بتقديم دقائق مليئة بالتشويق والإثارة واللمسات الجمالية، حيث أظهروا مواهب إبداعية جعلت المباراة مفتوحة وهجومية، وفي الدقيقة 19، جاءت اللحظة الحاسمة عندما أعلن يسلم جابر عن تحليق صقور الجبل بتسديدة رأسية دقيقة، ليفتح بها التقدم لـ شباب ردفان مُشعلًا المدرجات الشبابية ابتهاجًا.  

الهدف أعطى المباراة طابعًا جديدًا من الندية والحماس، حيث حاول هلال الحيلة الرد سريعًا بإلقاء كل ثقله الهجومي نحو المرمى الشبابي سعيًا لتعادل سريع. لكن صقور الجبل واصلوا تقدمهم وضغطهم الهجومي على مرمى مهجر شرحي، الذي كان بحق السد المنيع لحماية عرين الهلال، وتبقى المباراة في انتظار المزيد من الأحداث، بينما الجمهور على موعد مع مشاهد لا تنسى. 

انطلق شوط المباراة الثاني بوتيرة هجومية سريعة من هلال الحيلة حيث قام مدرب الفريق بإجراء تغييرات تكتيكية سعيًا لتعويض التأخّر وإعادة التوازن وكثّف الهلاليون من هجماتهم، لكنهم اصطدموا بجدار دفاعي منيع من لاعبي الشباب، الذين حافظوا على تماسكهم في المواجهات.  

وفي منعطف مثير بعد مرور عشر دقائق، كاد علي الدويل أن يعزز التقدم الشبابي من كرة حره لكن الكرة ارتطمت بالعارضة، و معها بدأ الصقور ينتقلون من الدفاع إلى الهجوم بثقة، مستغلّين حالة الإحباط التي أصابت الفريق الهلالي.

وفي الدقيقة 20، وقع الحارس مهجر شرحي في خطأ مكلف، ليُنفّذ محمد العمودي عقابه القاسي بتسجيل الهدف الثاني لفريقه ، ولم تمضي سوى دقيقتان حتى عاود العمودي التهديف، لكن هذه المرة تصدّى له الحارس مهجر ببراعة، مانعًا إياه من زيادة الغله التهديفية.  

أدّى اليأس إلى فقدان الهلاليين للتركيز، حيث انطلقوا في تسديدات عشوائية من خارج المنطقة، لكنها لم تُشكّل خطرًا حقيقيًا على مرمى الصقور وعلى الجانب الآخر، واصل الفريق الشبابي سيطرته الكروية، محكمًا القبضة على وسط الملعب ومُحبطًا أي محاولات هلالية للعودة.  

وفي النهاية، حسم الشباب المباراة بهدفين نظيفين، ليتأهّل إلى دور ربع النهائي بجدارة، بينما غادر هلال الحيلة المنافسة مُعلنًا عن تفوّق خصمه الذي حلّق عاليًا في سماء المجد الكروي الميفعية.

أدار اللقاء 

حكم ساحة محمد عوض بو عابد 

مساعد أول رشاد باعساس 

مساعد ثاني علوي عبيد الصبر

حكم رابع مجاهد عمر بامحين.

حضر اللقاء 

امين عام النادي والكابتن أكرم بلكسر مدرب نادي شباب ميفع الرياضي وجمع غفير من الجماهير الرياضية.