مليونية "حضرموت أولاً"
إن أي مشروع للتغيير الحقيقي أو البناء الجاد لا بد أن يبدأ من الداخل، من القاعدة الأساسية، ومن "البيت" كما يقال.
وفي سياق شعار "حضرموت أولاً"، فإن حضرموت هي ذلك البيت، وهي نقطة الانطلاق نحو مستقبل أفضل يتطلب تضافر جهود أبنائها وتوحيد كلمتهم.
غدًا الخميس، سيجتمع أبناء حضرموت، ومعهم كل الأحرار من أبناء الجنوب في ساحة الحرية في المكلا، ليقولوا كلمتهم في مليونية حضرموت أولاً، التي يُتوقع أن تشهد حضورًا شعبيًا واسعًا وتغطية إعلامية كبيرة، لما تحمله من رمزية ودلالات سياسية ومجتمعية هامة، وإذا كنا نطمح لبناء وطن جنوبي قوي، فإن حضرموت هي البوابة الأولى لذلك، فهي الركيزة الأساسية والموقع المؤهل لقيادة التحولات القادمة.
لقد آن الأوان أن تُنتزع حقوق حضرموت انتزاعًا، وأن تُمنح الأولوية في المشاريع والخدمات، وأن تكون صاحبة القرار في إدارة شؤونها والسيطرة على مواردها بما يخدم أهلها ومستقبلها.
فمشاركة أبناء حضرموت الفاعلة في مليونية "حضرموت أولاً"، يعتبر نجاحاً لهذا الحدث الكبير الذي يحمل آمالًا وتطلعات مشروعة لمستقبلٍ مزدهر.