على بعد ساعات من الذكرى التاسعة لتحرير ساحل حضرموت
و نحن على موعد قريب من الذكرى التاسعة لتحرير ساحل حضرموت من الإرهاب والتطرف يتجلى الوعي الجنوبي الموحد والحضرمي على وجه الخصوص في رفض المشروع الهادف إلى تصفية القضية الجنوبية وتحويل الصراع بين أبناء الجنوب لأنها الطريق الأوحد للسيطرة على الجنوب أرضا وإنسانا فهم يطمحون بضرب نقطة الضعف المتمثلة في المناطقية المقيتة وتخويف الجنوبيين من بعضهم البعض وزرع الأحقاد والفتن حتى يعود الجميع إليهم ويراهم أفضل من صاحبه وأخيه بينما هم أصل الشر والنهب والخراب والفقر والفساد والقمع والدكتاتورية والبلاء الذي حصل أو يحصل منذ الاستقلال عن بريطانيا حتى اليوم من خلال أبنائهم المزروعين بين أوساطنا، وقد تطورت أشكال التحريض وتنوعت أساليبه و طرقه لهدف واحد وهو التهام الجنوب والقضاء عليه ولا نستغرب ذلك منهم بل الأغرب والأعجب هو تلك الأذان الجنوبية التي تسمع لهم دون تحليل وتردد ما يقولون وتلعب على الإيقاع الصنعاني.
لسنا بدعا عن غيرنا فقد ارتكبت أخطاء تحت تأثيرات خارجية أو بدوافع شخصية أو نتيجة جهل وانعدام خبرة أو مهما كانت الأسباب فقد أدركنا تلك الاخطاء مبكرا وحاولنا تصحيحها
فقبل الربيع العربي وثورة الشباب في صنعاء وقبل المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني تبنى الحراك الجنوبي السلمي شكل الدولة الفدرالية لدولة الجنوب القادمة والمحافظة على الخصوصيات ومراعاة التنوع وتصحيح أخطاء الماضي ببناء دولة جنوبية مدنية فيدرالية تتكامل وتتعاون مستفيدة من كل مناطقها بما تملك من مقومات بشرية ومادية وجاء المجلس الانتقالي مؤكدا على ذلك وآخر ما قام به وهو تشكيل مجلس الشيوخ من أجل بناء دولة قوية قادرة على تحمل الصعوبات والتحديات وتحافظ على سيادتها واستقلالها ويكون لها مكانتها الإقليمية الفاعلة في محيطها الخليجي والعربي وتكون عامل أمن و استقرار للمنطقة والعالم .