الوكيل أحمد ناصر جرفوش... أيقونة أبين المنسية

وفي الليلة الظلماء يفتقد الجرفوش، الوكيل أحمد ناصر جرفوش رجل أبين الوفير والمخلص، الذي تجده في كل مكان، لقد

تعرض وكيل محافظة أبين، الأستاذ أحمد ناصر جرفوش، لوعكة صحية مفاجئة نُقل على إثرها إلى العاصمة المصرية القاهرة، حيث أُجريت له عملية جراحية دقيقة في القلب المفتوح بأحد مستشفياتها، وقد تكللت العملية بنجاح ولله الحمد والشكر، ونسال له الصحة والعافية وعدة الى أرض الوطن سليم معافى..

أحمد ناصر جرفوش ليس مجرد اسم في سجل الوظيفة العامة، بل رجل قدّم لأبين عمره وجهده وصحته، ووهبها من روحه قبل وقته دون منٍّ أو انتظار شكر. شارك أبناءها أفراحهم وأحزانهم، حضر فعالياتهم ووقف في ميادينهم، وظلّ صوت أبين المتنقل في كل أرجاء المحافظة.

ومع كل هذا العطاء، كان الجزاء نكرانًا وجحودًا من بعض من خذلوه، حين غاب فجأة بفعل المرض، فغاب حضوره عن المشهد، لكن بقي أثره محفورًا في قلوب الأوفياء من أبناء هذه الأرض.

فهل يكون مرض هذا القائد النبيل فرصة لصحوة الضمير؟

وهل نكفّ عن دفن المخلصين في مقابر النسيان ونحن على قيد الحياة؟

وهل آن الأوان أن نعيد الاعتبار لكل من بذلوا لأجل أبين دون انتظار مقابل؟

أحمد ناصر جرفوش، لك منا الدعاء بتمام الشفاء، ومن كل الأوفياء في أبين، عهدٌ بألّا تُنسى مواقفك، وأن تبقى فينا أيقونةً للوفاء والعطاء.

ودمتم سالمين