حضرموت النضال والوئام...

من أين نبدأ في الكتابة ،أو نسرد الكلام عن حضرموت النضال والوئام؟ هذا طوفان بشري أو سيول جارفه، تعجز الأنامل عن وصف هذه الحشود الغفيرة. أوه، ما أروع هذا المنظر الذي يقشعر منه الأبدان، حضور لا يوصف وأصوات تعلو، تعبيراً عن الحب والشغف والانتماء للجنوب أولاً وحضرموت ثانياً.

كفيت ووفيتِ يا حضرموت الحضارة، كما عودتنا دائمًا، فلا تخرجين إلا بحضور مشرف، ودائما ما تكسبين الرهان، فيما يخسر فيه إلا من هو نشاز أو مهان. إنها حضرموت الأصالة والبطولة، حضرت بكل قوة وعنفوان وتحدي وصمود من الساحل والسهول والوديان و الهضاب والمدن والأرياف، توافد من كل حدب وصوب، رافعين أعلام دولة الجنوب، يحتفلون بالذكرى التاسعة للتحرير من التنظيمات الإرهابية. لتظهر الحجم الحقيقي لكل عميل وخائن يسعى لتمزيق هذه المحافظة العظيمة.

جاءوا للاحتفاء بيوم النصر الكبير على الإرهاب وايضًا جاءوا يؤكدون هويتهم الجنوبية و ليثبتوا للعالم أجمع بأن حضرموت جزء لا يتجزأ من الجنوب، ك الجسد الواحد، جاءوا ليقولوا كلمتهم الأخيرة بأن حضرموت هي الجنوب، والجنوب هو حضرموت، شاء من شاء وأبى من أبى.

حضرموت قالت كلمتها بالأمس قبل اليوم، ودائما ما تؤكد المؤكد، وترسل رسائل متعددة وتحمل دلائل عميقة، وتثبت يومًا بعد آخر بأنها جنوبية الهوى والهوية ،لم ولن تغرد خارج السرب الجنوبي فهي قوية وصلبة كالفولاذ، لا تنكسر، وتمتلك إرادة وعزيمة لا تلين ويجمعنا جنوب واحد من اقصاه إلى اقصاه