في خضم ثورة 14 أكتوبر
في خضم الاحتفال بثورة 14 أكتوبر المجيدة، باتت القضية الجنوبية حجر زاوية لأي حل سياسي يمني شامل، ولا يستطيع أحد تجاوزها بعد اليوم.
ولا يمكن بعد تلك التضحيات وآلاف الشهداء، القبول بحلول ترقيعية لا تلبي طموحات الشعب الجنوبي.
وإذا كانت القضية حجر زاوية، فحضرموت أكبر تلك الحجارة التي سيبنى عليها البيت الجنوبي، ولن تقبل بأي تهميش أو إقصاء مستقبلًا، دام حاميها النخبة الحضرمية.
غير أن الوضع المعيشي السيئ في الجنوب، لم يعد يحتمل، ولابد من تغيير هذا الوضع إلى الأفضل عاجلًا، خوفًا من زيادة أمد الصراع وتفكيك اللحمة بين المحافظات الجنوبية، وبين أطراف داخل كل محافظة.
يجب تعزيز الثقة داخل المواطن الجنوبي بتحسين الخدمات الأساسية من كهرباء ومياه وصحة وتعليم، وتوفير لقمة عيش رخيصة.
يجب أن يشعر المواطن الجنوبي بتحسن على أرض الواقع شبيه بالإصلاحات الإقتصادية، بعيدًا عن أي شعارات فضفاضة لا تسمن، ولا تغني من جوع.
في الأخير المواطن لا يريد إلا ما يفرحه، وينشله من هذا الوضع السيئ في كل مجالات الحياة، فالمواطن يريد من يطعمه من وجوع، ويأمنه من خوف، وما بقي خذوه حلال عليكم.
ودمتم في رعاية الله.