مثلما انتهت الوحدة ،انتهت الشراكة بالخيانة)
بقلم: م. جمال باهرمز
نعلم أن أساس الشراكه والمناصفة بين المجلس الانتقالي الجنوبي كممثل لقضية شعب الجنوب وبين احزاب صنعاء الهاربة إلى الجنوب توقيع كثير من البنود أهمها :
١- تحرك الجيش الوطني والشماليين من مدن الجنوب باتجاه جبهات القتال مع الحوثي وترك إدارة أمن محافظات الجنوب للأمن الداخلي من أبناء هذه المحافظات .
٢- حل قضية شعب الجنوب في إطار تفاوضي خاص .
انقلبت احزاب صنعاء على هذه الاتفاقيات كما دوما تنقلب على اي عهود ومواثيق منذ القدم .
وقد قالت العرب قديما ( وفي هوازن قوم لكن أن بهم داء اليماني إن لم يغدروا خانوا).
والا ماذا يعني الشراكة والمناصفة لهم وللدول الراعية ؟
هل الشراكة أن يكون هناك خمسة مع إعادة الجنوب لباب اليمن وثلاثة مع فك ارتباطه في مجلس القيادة الرئاسي؟
مع العلم أن رئيس المجلس صوته بصوتين .
هل الشراكة والمناصفة أن يكون لدى مجلسنا الانتقالي اربعه وزراء وبقية الاربعين وزير من احزاب الوحدة والموت ؟
هل الشراكة والمناصفة أن قوام السفراء والسفارات لأحزاب الوحدة والموت أكثر من ٩٠٪ والعشرة المتبقية لجنوبيين ايضا تابعين لهذه الأحزاب ؟
هل الشراكة والمناصفة أن يكون ابن الجنوب خريج الجامعه حارس أمني على موسسة أو بنك وكل موظفيه من مدير الى اصغر مراسل من النازحين اليمنيين ؟
هل الشراكة أن تورد كل ايرادات الجنوب لحساب حكومة الشرعية.
بينما تورد مايقولوا عنها محافظات الشمال المحررة في مأرب وتعز لحساب احزاب صنعاء والحوثي ؟
هل الشراكة والمناصفة أن يتم إطلاق القتله ومروجي المخدرات من سجون صنعاء ومدن الشمال ويتم توجيههم إلى الاستيطان في مدن الجنوب العربي للانتقام من شبابه ؟
هل الشراكة والمناصفة أن يتم من قبل احزاب توجيه مليشيات وجيش احزاب صنعاء في مأرب لاحتلال عدن تحت مسميات غزوات خيبر .
بدلا من توجيه هذه القوات لتحرير بلادهم وعاصمتها صنعاء ؟
من يقول إنه صعب العودة للإدارة الذاتيه بسبب نقص الإيرادات فليسال نفسه هذه الاسئلة :
١- اليس ايرادات الجنوب هي من ترفد خزينة دولة الوحدة باكثر من ٧٠٪ من الإيرادات ؟
٢- لماذا صنعاء ومكوناتها تقاتل لبقاء الجنوب العربي مربوط بباب اليمن اذا كانت ايرادات وثروات الجنوب العربي لاتكفي لشعبه؟
ولذلك اعلان الإدارة الذاتيه الثانية حالا هو الحل لان ممثلي احزاب صنعاء في الشراكة والمناصفة حرفوا بوصلة هذه الشراكة والمناصفة التي جاءت باتفاق ومشاورات الرياض باتجاه حرب الإبادة لشعب الجنوب وليس لتحرير بلادهم وعاصمتهم صنعاء .
وكرد فعل على هذا الخذلان والخيانه لاتستطيع قوة في الأرض أن تلومنا .
إن لم نتدارك حياة شعبنا الجنوبي الان .
فلن تنفع أي حلول قادمه .
م.جمال باهرمز
٢٩- ابريل-٢٥ م