"المناطق المحررة" شعب غير مستريح وقرارات في مهب الريح
ها نحن نُقبل على طي السنة العاشرة منذ التحرير ولا يزال هذا الشعب في دوامة الخدمات الغير مستقرة ينتظر الفرج الذي لم يأتي بعد والقرارات والوعود الوهمية في مهب الريح.
لصالح من استمرار هذا الفشل المتعمد والذي الهدف منه إقلاق راحة المواطنين؟ إننا ما زلنا في المشروع الأول الذي لم يرى النور ولم نلتمس فيه أي إنجازات وهو الكهرباء. يبدو أن هناك أهدافًا خفية وراء هذه التقاعس و القرارات والوعود الوهمية.التي تخدم مصالح فئة معينة على حساب الشعب ..متى نرى القرارات والوعود تترجم على أرض الواقع.
إن تحقيق الاستقرار والتنمية يتطلب جهدًا مشتركًا وخططًا واضحة وشفافة، مع محاسبة المسؤولين عن الفشل والقصور. يجب على المسؤولين أن يدركوا أن الشعب لم يعد يثق في الوعود الفارغة، ولم يعد ينتظر الكثير من الخطابات الرنانة.
الشعب يريد أفعالًا حقيقية، يريد مشاريع ناجحة، يريد خدمات مستقرة. إن الفشل المتكرر في هذه المناطق يعتبر إهدارًا للموارد وضياعًا للفرص. يجب على الجميع العمل سوية لتصحيح المسار وتحقيق الأهداف الحقيقية للشعب.
يجب أن تكون هناك خطط واضحة ومحددة لتحسين الوضع في هذه المناطق، مع تحديد أهداف واضحة وجداول زمنية محددة لتحقيق هذه الأهداف. الشعب في هذه المناطق يحتاج إلى الدعم والمساندة، يحتاج إلى من يسمع صوته ويستجيب لمطالبه.
إن الاستمرار في تجاهل المطالب المشروعة سيؤدي إلى مزيد من الاحتقان والغضب. يجب على المسؤولين أن يتحملوا مسؤولياتهم ويعملوا على حل المشاكل الحقيقية التي تواجه ابناء هذا الوطن، بدلاً من الاكتفاء بالتصريحات الإعلامية والوعود الوهمية.
يبقى السؤال قائمًا: متى سيتحقق الفرج الذي ينتظره الشعب في هذه المناطق؟ متى سيرى الشعب النتائج الحقيقية للتحرير والتنمية؟
ومع تفاقم هذه الأوضاع، يزداد تدهور سعر العملة المحلية في المناطق المحررة، مما يزيد من معاناة المواطنين ويجعل من الصعب عليهم تلبية احتياجاتهم الأساسية. هذا التدهور يعتبر نتيجة مباشرة لسوء الإدارة الاقتصادية وعدم وجود سياسات واضحة للإستقرار المالي.
كما تعاني المؤسسات الحكومية من عجز كبير في أداء مهامها، مما يؤدي إلى تدهور الخدمات الأساسية التي تقدم للشعب. هذا العجز يعود إلى سوء الإدارة وعدم وجود كفاءات حقيقية في هذه المؤسسات.
وفي ظل هذه الأوضاع المتدهورة، تُغلق المدارس أبوابها وتُحرم أجيال من الطلاب من حقهم في التعليم. إن إغلاق المدارس يعتبر جريمة بحق الأجيال القادمة، ويجب على المسؤولين العمل الفوري لفتح المدارس واستئناف العملية التعليمية لضمان مستقبل أفضل للطلاب.
الوطن بحاجة إلى كفاءات للنهوض بالمستقبل وسياسة التجهيل سوف تفاقم من حجم الكارثة الحقيقية التي تعصف بالبلاد من كل صوب يجب أن تدركوا جيداً أن الإصرار على إستمرار هذا الفشل سوف يعصف بالجميع و سيمضي بنا نحو كوارث عظيمة لن تستطيع قراراتكم ووعودكم الصمود امامها يحب معالجة هذه الإحتقانات كي لا تصبح مرض مستفحل ينهش فيما تبق من هذا الوطن.