رحل الشاعر ابو آيه ولكن!!! حرفه فينا مازال باقي
هاشم محمد العمودي
" الثلاثاء " في التاسع والعشرين من شهر أبريل لعام الخامس والعشرين ،
أذكروا هذا اليوم وهذا الحدث الأليم .
توفي الشاعر الفذ الجهبذ ، " أبا آية " أيهاب باضاوي ، الذي يعجز القريض على مدحه فيوجز ويكتفي ...
شاعر بارز ، الحرف في الشعر الدحيف الشقري التراثي ، جبل باسق ، و ركيزة أساسية ، وحجز أساس للمجتمع الشقررواي .
كان حرفه على اصكاك مسامعنا ، حرفه حقوقي أي طلب وفرض الحقوق المستحقة للمجتمعه الشقري ، لايهاب ، و أورقة بيضاء ، كان اسمه ، أفعاله ، نشاء الحرف لشقرة في اليمن أجمع ، نسب لشقرة في قوله قبل ما تنسب إليه قصائده ، يرفعها وهي آيله للسقوط ، يُمخر بسفينته رغم هيجان القصور...
رغم الوجع بشوشا ضحوك طريف ظريف ، صغير مع الصغير ، كبير لمن عمره عتيا ، أبا لأبنائه وأبناء منطقته ، كان صارم في الرأي بفعله قبل قوله ، حازماً نحو التغيير لغيره قبل نفسه ، حاسماً نحنُ ذلك ، ورث عياله هجاسه ، في المشي في دربه ، بالحرف نحنُ بحث عن النقاط ، في كشف النقاب ، لمن عليهم الأمور ...
كان قديماً الشاعر هو وزير الإعلام للقبيلة ، تضرم النار ثلاث أيام لو أتى شاعراً إلى قبيلة أخرى ، تنير له القبيلة النار ، حتى لا يكون ظلمة الليل ، كان يشهر القبيلة قبل السيوف ، ويرفع الراية البيضاء قبل البيوت ، كان لكل شاعر قبيلة شاعر ، منها يأتي الصلح والا صرح الحروب ، كان شاعراً منطقة شقرة قبل قبيلهُ ...
الأمراض تأتي لكل المرء وما أتعبها لو جاءت في الملأ ،
وهذه سنة الحياة في خلقه ، وفي خلقه شؤون ، في آونه الأخير ، كان كثير الابتسامة التي لا تفارق ثغره ، وفي إشرافه على الوداع الذي استحضره رغم عدم إدراكه ، كان سيلان العاطفة والإنسانية المكنتزة في تلافيق ضميره الوهاج وروحه النبرة والسماحة حتى مع الآخر المختلف معهم .....
وكم عانا اوجع بدنه وجسمه ، صابر بابتلاء ربه ، قاوم رغم ويلات السقوط ، رأى أن قدره بيلقائه لا محالة ، قائلاً في نفسه " بقائه في الأرض أمنية صعبة المنال " ....
مات أبا الآية وحرفه باقي ، إطفاء حرفه من قلوبنا من حرقه ، نوسي أهله ويؤسينا قوله ، و مؤمنون بأن القدر أتي لا محال له ....
تعازينا جلل ، و ألهمنا كبير لأهله و ذويه ، وكم أختم بإصالتي وبشاطر نفسي ولا أبناء منطقتي بحزنهم ، في فراق فقيد الكلمة ، وإن المصاب جلل والخطب فادح لافتقادنا العم الشاعر أبا آية كان مليء السمع والبصر ،
وما نقول لله ما اخذ ولله ما اعطى وإنا على فراقك يا أبا آية لمحزونون
