تخفيض أجرة نقل الركاب أصبح واجب 

تخفيض أجرة نقل الركاب أصبح واجب 


بقلم: الدكتور فوزي النخعي 

إلى هيئة النقل البري، وإلى نقابة سيارات الاجرة بما أن 90% من سيارات الأجرة الداخلية وبعض الخطوط الرئيسية تستخدم وقود الغاز المسال، أصبح واجب عليكم اصدر قرار بتخفيض أجرة نقل الركاب..

في ظل الأوضاع الاقتصادية التي تمر بها البلاد، وارتفاع تكاليف المعيشة على المواطنين، تبقى أجور النقل واحدة من الأعباء اليومية التي تثقل كاهل المواطن، لاسيما والئك الموظفون والذين يذهبون بشكل يومي الى أدى وظائفهم، ولأننا نعيش في واقع يتطلب الإنصاف والعدل، فإن الحديث اليوم يتجه إلى ضرورة مراجعة أجرة نقل الركاب، لا سيما بعد التحول الكبير في منظومة تشغيل سيارات الأجرة.

كما تشير التقديرات الميدانية إلى أن أكثر من 90% من سيارات الأجرة الداخلية، إلى جانب عددٍ من السيارات العاملة في الخطوط الرئيسية، أصبحت تعتمد اعتماد كلي على وقود الغاز المسال بديلاً عن الوقود البترول، ومعلوم أن الغاز المسال تكلفته أقل بكثير مقارنة بالبترول، ما يعني أن المصاريف التشغيلية لهذه السيارات قد انخفضت بشكل كبير جداً.

أمام هذا التحول، تبرز الحاجة إلى موقف واضح من الجهات المعنية، وعلى رأسها هيئة النقل البري، ونقابة سيارات الاجرة، ومن غير المقبول أن يستمر السائقون في أخذ أجور نقل الركاب  في ظل أسعار مرتفعة للبترول، بينما  هم يستخدمون الغاز وذلك بتكلفة أقل.

نحن لا ندعو إلى الإضرار بمصالح السائقين، بل إلى إعادة التوازن والعدالة في العلاقة بين مقدمي الخدمة (السائقين) والمستهلكين (الركاب). فكما يجب أن تضمن الجهات الرسمية حقوق السائقين، يجب أيضاً أن تحمي المواطن من الغلاء غير المبرر.

إننا نهيب بهيئة النقل البري ونقابة سيارات الاجرة أن تتخذ خطوات جادة وعملية في هذا الاتجاه، عبر إصدار تسعيرة جديدة منصفة، تأخذ بعين الاعتبار انخفاض تكلفة الوقود، وتضمن في ذات الوقت جودة واستمرارية الخدمة، فالتخفيف عن المواطن اليوم هو واجب وطني، ومسؤولية أخلاقية، لا ينبغي تجاهلها.

نسخة مع التحية:
_ وزير النقل.
_ رئيس هيئة النقل.
_ رئيس نقابة السيارات.

    ودمتم سالمين