الرئيس السوري الشاب أحمد الشرع رجل لا يعرف المستحيل
بقلم: جمال سليمان الوليدي
أعترف أنني كنت غلطان في توقعاتي للحكم في سوريا بعد عهد الرئيس بشار الأسد ،
كذلك أعترف أنني كنت خائف من دخول البلاد في فوضة عارمة وكنت أظن وبعض الظن إثم أن المرحلة سوف تشهد تصفيات جسدية لبعض القادة العسكريين ، لأننا اعتدنا على هذا السيناريو في بعض البلدان .. كذلك أعترف لأخي الكاتب والأديب ناصر الوليدي بأنه كان محق فيما قاله عن العهد الجديد في سوريا ..
الحقيقة لقد اثبت الرئيس السوري احمد الشرع على انه يتمتع بصفة رجل دولة من طراز فريد حيث استطاع خلال خمسة أشهر أن يعيد سوريا إلى مكانتها الطبيعية على المستوى العربي والدولي ، واستطاع أن يبني علاقات دبلوماسية مع الأشقاء العرب وكذلك مع زعماء الدول الأوربية وأخيراً مع الولايات المتحدة الأمريكية ، والتصريح أو الشهادة التي قيلت على لسان ترامب رئيس أكبر دولة في العالم عن الرئيس السوري أحمد الشرع ، هي بمثابة حلم لكل زعيم في العالم بحيث يتمنون جميعاً الحصول على مثل هذه الإشادة ..
الرئيس أحمد الشرع أو كما كان يسمى سابقاً أبو محمد الجولاني كان قبل أشهر قليلة مصنف إرهابي ومطلوب دولياً ، لكن هذا الشاب المجاهد استطاع تغيير نظرة العالم عنه وقوبل بترحاب منقطع النظير وفتحت له القصور ومن ضمنها قصر الاليزيه وكذلك قصور دول أخرى في بلدان متعددة ..!
كذلك استطاع هذا الشباب بحنكة ودبلوماسية أن يسقط كل الديون المتراكمة على الجمهورية العربية السورية ،
ليس هذا فقط وانما استطاع الحصول على مبلغ 300 مليون دولار دعم من صندوق النقد الدولي بوساطة سعودية ،
كل هذه الإنجازات تم تحقيقها خلال فترة لا تتجاوز 150 يوماً ..!
أخيراً : السؤال الذي يجب أن يسالوه بعض القادة لأنفسهم ما الذي حققوه لاوطناهم خلال فترة حكمهم ..؟