إلى قبائل وكوادر أبين ٠٠ عقبة ثرة لن تُفتح إلا بالقوة
ٓكَتب كثير من الزملاء في هذا الموضوع وأسهبوا كثيراً وأثروه بخصال العفو والإنسانية والعاطفة والتودد إلى آخره ، إلا أن كتاباتهم لم تعد مجدية في ظل واقع سودته أدخنة البارود ، فإذا كان المثقفون من الناس على إختلاف ألوانهم لايتصدّون للصراع في أصعب مراحله فلاداعي للكتابة والحديث ، فما أُخذ بالقوة لايسترد إلا بالصميل.
كَتب هندي أحمر من قبيلة المايا يصف مأساة قومه حين أغلقت المعابر في وجوههم من قبل الأسياد البيض أثناء أكتشافاتهم ، فعمد الهنود إلى القوة ففتحوا تلك المنافذ وتلك البلاد التي وضعتنا اليوم تحت البند السابع ووضعت طريق عقبة ثرة تحت الوصاية الإيرانية ومرتزقة شمال الشمال.
طريق عقبة ثرة لن يُفتح لن يُفتح لا بالمسيرات ولا بالمظاهرات في الأسواق ولا بعقد المؤتمرات في مجالس القات ولايمكن أن يُفتح ذلك النقيل تحت أي ظرف كان إلا بالصميل والقوة ، فالوقت لم يحن بعد عند الخُبرة والمشهد السياسي لم تكتمل ذروته.
قبائل طوق صنعاء دمرت اكبر ترسانة عسكرية وهزمتها في عُقر دارها بمايسمى آنذاك (الحرس الجمهوري) ، وقبائل أبين بكاملها خذلت وخافت من فتح ذلك الممر.
في الضالع علت زغاريد النساء وصرخات الأطفال المبتهجة متزامنة مع قفزات الرجال إلى الأعلى عقب فتح طريقهم ، كانت لحظة فرح يصعب وصفها ، فهل تتكرر هنا في أبين ، لا اعتقد ذلك لذا يجب الأعتراف أن الأزمة والعجز في رجالها وليس كما يدعون.
كتبت موضوع من سابق تحت عنوان " أفتحوا طريق عقبة ثرة فالجراح سيُدمِينا جميعاً ، وتطرقت فيه إلى أن الأزمة التي يعيشها الوطن ليست أزمة اقتصادية ، بل أزمة وطنية لايمكن أن نتجاوزها إلا بإستعادة ولائنا للوطن ، وهذه حقيقة فمن ولّوه على شيء أخذه وأصبح جزء من ممتلكاته ، وبالتالي ضاعت المصداقية وصرنا في النهاية بلداً لايملكه أهله.
لا أدري ما الذي دفعني وشدّني برباط جاش إلى كتابة هذا الموضوع ، وقد يظن البعض أنه مدفوع الاجر مقدماً فهذه قناعات وآراء من تلسن بذلك ، أما الجديد فلايوجد جديد تحت سماء أبين غير ما أوردته ، وبعض من المشائخ القبلية والكوادر التي تتغزل في ماضيها وتحنّ اليه وتريد فتح نقيل ثرة بالكلام الفارغ ، عقبة ثرة لن تُفتح وبحاجة إلى كفاح مسلح ، ومن هنا فإن الذي لايتذزق ولايدرك مانكتب ونقول أضل في ذوقه من البعير.