مواقع التواصل الاجتماعي أزمة الجيل.. إدمان وعلاج

عندما يتصفح الواحد منا على مواقع شبكات التواصل الاجتماعي والتي تأن بها هواتفنا,يندهش من هول ما ينُشر فيها من محتويات ومنشورات ليس لها اول من آخر , فتجد بعضها يتميز بالإيجابية والبعض الآخر تميزه السلبية , وبين هذا وذاك ,تنعكس تلك المحتويات جملة وتفصيلا على المستخدم نفسه

فلو تمعنا النظر فيها قليلاَ وأخذنا تطبيق (الفيسبوك)ليكون مثالاً حياً عليها , وقمنا بالفحص والتدقيق للمحتويات التي يتناولها حاليا, لوجدنا معظمها بلا هويه حقيقية,وبعض ممن يكتب او يحلل او ينشر فيه لم تكن لديه دراية تامه باضرار ذلك على المجتمع والفرد عموما

فمجموع تلك الشبكات بقدر ما تفيدنا في التواصل بالأصدقاء والعائلة, ومعرفة الأخبار والأحداث الجارية وتبادل الأفكار والرؤى,فضررها اكبر من تلك الفائدة,ونذكر للحصر بعضا من اضرارها ومنها: الادمان المفرط للمستخدم واهداره لوقته وصحته النفسية وعلاقاته الاجتماعية, وكذلك إنفصاله عن العالم الحقيقي, وتقليل قدرته على إتمام المهام الموكّل بها, والإضرار بصحة العين وتقليل النوم الجيد,ناهيك عن الاختراق الإلكتروني وسرقة البيانات الشخصية,بل ويصل بها الحال الى تعريض المستخدم المسكين الى التنمر والتحرش الإلكتروني, وكذا نشر المعلومات الخاطئة والمضلله التي تنشرها تلك المواقع وباسماء مستعارة يصعب التحقق من صحتها,واضرار اخرى كثيرة تلحقها تلك الشبكات بالجيل الجديد.. 

احبتنا, طرحنا هنا رؤية موضوعية ومجتمعية حاصلة مع الجميع من باب التحذير والنصح والارشاد والتذكير والتنبيه من بعض التطبيقات,والحرص في كيفية التعامل معها قبل ان يقع المحذور

ختاماً : يمكن تجنب بعض هذه الاضرار من خلال الحفاظ على التوازن بين الوقت الذي يتم قضاؤه في استخدام مواقع التواصل الاجتماعي وبين الوقت الذي يتم قضاؤة في الانشطة الاخرى, والانتباه للخصوصية والامان وتجنب مشاركة المعلومات الشخصية الحساسة اثناء استخدام تلك الشبكات

والامر اولا واخيرا متروك للمستخدم ذاته لعل وعسى ان تكون أذنية صاغيه لهذه الأحرف كي يتدبر ويفهم مغزى ما رمينا اليه في اسطرنا.

والله من وراء القصد...