رسالة من الاعلامي جهاد حفيظ إلى رئيس وزراء إثيوبيا أبي احمد علي
السيد الفاضل/ رئيس وزراء إثيوبيا ابي أحمد علي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الشباب الاثيوبي والهجرة الجنونية المنفلته الى اليمن
نوجه إليكم هذه الرسالة باسم الإنسانية والجوار ونناشدكم بصفة الأخوة والمُسَمّى المحمدي الذي يجمعنا فشبابكم يأتون إلى اليمن جماعاتٍ وبشكل يومي بالمئات وكأن اليمن أرض الأحلام بينما واقعنا يُرثى له لا نعتقد أن ظروفكم المعيشية في إثيوبيا أسوأ من حالنا بل أنتم تنعمون باستقرار سياسي واقتصادي أفضل بكثير مما نحن فيه.
نحن نمر بأصعب ظروف إنسانية بسبب الحرب والحصار والفقر واليمن اليوم مثل "المصاب يُحمّل فوق القتيل". فكيف يُعقل أن تزداد أزماتنا بهجرة الآلاف من شبابكم إلى أراضينا بينما لا نرى أي قيود أو إجراءات من حكومتكم للحد من هذه الهجرة الجنونية والتي لانجد لها اي تفسير.
إن كنتم لا تدركون حجم هذه المشكلة فهذا ضعف في إدارتكم وإن كنتم تعلمون ولا تتحركون فالمصيبة أعظم نطالبكم بمسؤوليتكم تجاه مواطنيكم وتجاه جيرانكم وأن توقفوا هذا التدفق غير المنظم الذي يزيد أوجاعنا ويُفاقم أزمتنا على الرغم ان الشعب اليمني معروف عبر العصور مضياف بطبيعته ولكن حالنا غير مستقر.
اليمن ليس بلدًا يُمكنه استقبال المزيد من المعاناة ونحن نناشد ضميركم الإنساني والشرعي أن تتدخلوا فورًا لوضع حدٍ لهذه الكارثة وتوقفوا هذة الهجرة والتي ضاعفت المأساة ولم نرى اي منظمات وخصوصا في المناطق المحررة ونخص بالذكر محافظتنا ابين والتي استقبلت الكثير من شبابكم الاثيوبي والذين لايتجاوز اعمارهم عن ثلاثين سنه فتية تحتاجون لهم في عملية التنمية وان كانت تلك الهجرة مقصودة في هذا الظرف فاليمن ليست بحاجة لتلك الافواج ان كانت وجهة اخرى ترسلوهم لامور لانعلمها.
وتقبلوا فائق الاحترام
من اليمنيين الذين أنهكهم الحرب والجوع
والذين يتوسلون إليكم بالله أن تسمعوا صوتهم