الدولة العميقة الزيدية في الشمال عقبة الوحدة ومهندس الانقسام اليمني
الدولة العميقة للزيدية في الشمال هي من جعلت الوحد مستحيلة :
اولا :
هناك دولة زيدية عميقة في الشمال تحكمه لمئات السنين ، ومن ينفي ذلك لا يغالط إلا نفسه .
ثانيا :
هذه الدولة العميقة تعتقد اعتقادا راسخا بان الحكم للزيدية وما دونها عبيدا ورعيه ومواطنين تابعين لها .
حاول الحمدي اقتلاع هذه الدولة العميقة فاقتلعته في مذبحة الكل يعرف تفاصيلها .
ثالثا :
لتوضيح الدولة العميقة ، لو يتذكر المتابع ان علي عبدالله صالح عندما نزل عدن في اواخر عام 1989 للاتفاق مع الجنوبيين انزل معه وفدا من كبار مشائخ الشمال القبليين والدينيين ، ( الدولة العميقة ) .
مع ان المفروض ينزل بوزراء في حكومته او على اقل تقدير بأعضاء من اللجنة الدائمة للمؤتمر الحاكم في الشمال ، وعندما بداء علي عبدالله صالح التمرد على الدولة العميقة اقتلعته دون رحمه .
رابعا :
الدولة العميقة هذه تنقسم الى فصيلين ، فصيل زيدي عقائدي شيعي ، وفصيل سياسي عسكري تجاري مشائخي ، وهذا ما رأيناه في صراع هذين الفصيلين بعد ( ثورة ١١ فبراير ) ، وانتصار الفصيل الزيدي العقائدي الشيعي .
خامسا :
بعد الوحدة وانا شاهدا على ذلك ، كان يوجد مجلس رئاسة ، وحكومة ومجلس النواب ، هذه السلطات الثلاث لم تكن الا هياكل وهميه امام المجتمع المحلي والعالمي بان هناك دولة يمنية ، ، والعبد لله مع الكثير من الجنوبيين من الذين تأكد لهم ان هناك دولة عميقة تدير الأمور ( ليلا ) ، في مقرات ومكاتب لا علاقة لها بالرئاسة والحكومة والبرلمان .
سادسا :
يجتمع ( ليلا ) في هذه المكاتب من يدير العملية السياسية والادارية والاستخبارية والعسكرية باشراف مباشر من قبل علي عبدالله صالح وعبدالله بن حسين الاحمر ، خارج عن اطار الهيئات الرسمية الثلاث .
سابعا :
يعود تفكيك الشراكة بين فصيلي الدولة العميقة في الشمال المذكورة اعلاه او لنقل ارباكها وخلط اوراقها يعود للرئيس عبدربه منصور هادي والوزير محمد ناصر احمد ، ساعدتهما ثورة الربيع العربي فادركت الدولة العميقة الخطر واقتلعت عبدربه منصور هادي هو الاخر .
ثامنا :
لم يدرك الرئيس عبدربه منصور هادي مدى تهور جماعة الحوثي ، وحاول مساريتهم لكنه لم يستطع عمل شي معهم مما آل مآله للسجن في بيته واقتلاعه من على كرسي الرئاسة في صنعاء الزيدية ..
تاسعا :
عبدربه منصور تم الضحك عليه من قبل مدير مكتبه احمد عوض بن مبارك وصور له ان بامكانه تحقيق سيناريو الاقاليم ( لا وحدة ولا انفصال ) ، ولكن الرئيس عبدربه منصور هادي لا يمتلك القوة العسكرية ولا الطرق والأساليب والاليات السياسية التي بها سيحقق الاقاليم . وهاهو اليوم معتقلا في السعودية ، اما ( عرّاب ) الاقاليم احمد عوض بن مبارك يتقفز له من كرسيٍ إلى آخر ، لا يهمه اقاليم ولا وحده ولا انفصال .
عاشرا :
كل ماذكرناه سابقا يؤكد استحالة ان يكون ل ( اليمن ) دولة واحدة ولو في الخيال ، الا اذا يريد الجنوبيين الدخول في ( حضيرة ) تعز وإب ، الذين يعتبرونهم اصحاب مطلع ( اليمن السافل ) ، وهذا ما قاله احد ثوار ٢٦ سبتمر بعد ان تم سحب وسحل ثوار سبتمبر من اصحاب تعز ، تم سحبهم وسحلهم حتى الموت في شوارع صنعاء ، قائلا، لن يحكمنا احد من اليمن ( السافل ) كررها وكان المفروض يقول ( اليمن الاسفل ) ولكنه تعمد ان يردد اليمن السافل رغم تنبيه المذيع له .
اخيرا :
هل تلاحظون ان اكثر منهم متمسكين بالوحدة ويحاولون محاربة كل ماهو جنوبي ، هل تلاحظون انهم ابناء تعز وإب ، ليس حبا في الوحدة ولكن لاعتقادهم ان اهل الجنوب سيخلصونهم من طغيان واحتقار اهل مطلع لهم ، او على اقل تقدير سيقاسموهم الذل والمهانة والاحتقار حتى لا يتحملوه لوحدهم في إب وتعز .