لا بد من تأييد الشعب

هناك مواقف لا يستوعبها البعض ولا يروها ليس جهلاً منهم أو غشاوة ، ولكن تجاهل المعنى اعمى مد ابصارهم .

ان من يظن أن ما حدث في ساحة العروض وما سيحدث في غيرها عاجلاً أم آجلاً ، هو أمر حماسي آني سينقضي عشية أو ضحاها ، هو خروج لأجل كهرباء اوراتب أو غلاء فهو لم يقرأ الواقع كما ينبغي أو ربما ينظر من كوكب اخر ..

ان مطلب الكهرباء والراتب والغلاء وارتفاع العملة وقسوة المعيشة ماهي إلا اسباب دفعت هذا الشعب بحرائره ورجاله إلى التسليم بالفشل السياسي وفقدان الأمل بمن تصدروا المشهد ، وان الغيرة على الوطن وانتهاك موارد الدولة هي الدافع الرئيس ..

لذا وصل الشعب إلى مرحلة فقد فيها الثقة بمن اولوا أمره فخرج بالحق ليزهق الباطل ، حين علم أن الأمانة لاتفقد ، إلا عندما تنتهك الحقوق .

اذاً الموضوع ليس كهرباء وغيرها من الحقوق وانما غاية الخروج هو الحد من استغلال عقول البسطاء وانتهاك حرمة وطن ..

لقد وصل الجميع إلى حقيقة أن الوطن الذي ينتهك لا يعوضه كهرباء ولا خدمات وانما سيادة يتشرف بها الشعب ، وكرامة يستلهمها من هيبة الدولة .

فعلى كل النخب الالتفاف خلف مسيرة هذا الشعب وتأييده لأن اليوم غير البارحة فقد علمتنا السنوات الخوالي ، كيف يتم التسلق عبر شعارات الثوار ، ومتى يتم التملق على عرض الثورة ، ومن لا يكون في وقت الخسائر ، لن يقبله الشعب حين يتحرى المكاسب 

هذه هي الحقيقة فقد علمتنا عقود الخذلان السالفة ما نستنير به في الأيام القادمة وعسى أن تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيراً كثيرا .. لذا قد ينسى الشعب العدو الذي واجهه ، ولكنه لن ينسى من خذله عند المواجهه ، فعودوا إلى صوابكم راشدين ..

وستحل نفسها ياسيد..!!