توضيح بشأن فتح طريق عقبة ثرة
حذرنا مرارًا في السابق من خطورة فتح طريق عقبة ثره الحدودية بمحافظة أبين في ظل الأوضاع الأمنية غير المستقرة، والانتهاكات وعدم التزام ميليشيات الحوثي الإرهابية بالاتفاقات ، إذ لا ينفع معها سوى الحسم العسكري. وكان ولا يزال هدفنا يتجاوز فتح الطريق سلمًا، لأجل التخفيف من معاناة المواطنين.
بل يتمثل في التحرير للطريق بالكامل واستعادة مكيراس الجنوبية إلى حضن الوطن الذي مازالت إلى اليوم محتله ، وهذا هو المطلب الجوهري والأساسي.
ومع ذلك فإننا نستشعر اليوم أهمية المرحلة وهذه المعاناة ولدواعي إنسانية، والذي أصبح الأمر هذا مطلب شعبي للكل خصوصاً مع التطورات الجديدة ونتمنى التوفيق للجهود المبذولة حالياً لفتح طريق ثره والتي تهدف إلى التخفيف من معاناة الناس، خصوصاً اخواننا من أبناء العواذل في المناطق الواقعة فوق مديرية مكيراس، من خلال فتح الطريق لتسهيل حركة الناس وتعزيز التواصل بين أبناء المناطق المختلفة.
بالنسبة لموقف قيادة جبهة ثره
قيادة جبهة ثره، ممثلة بالقائد طه حسين، أكدت في وقت سابق بأن الطريق من جهتها لا مانع بفتحه، واليوم أكد قائد الجبهة الشيخ طه في تصريحه الرسمي مساء اليوم عن استعدادهم الكامل لفتح الطريق، والتزامهم بتأمين الطريق وضمان سلامة العابرين من جهتهم، مع التنسيق الأمني والإجراءات. وأنما كما أوضح عدم التزام الطرف الاخر الـحـوثـي من جهته, وعرقلة أي مساعي إنسانية وجهود بالإضافة إلى زرع الغام وعبوات في المناطق والطرقات التي تسيطر عليها منها مواقع في خط التماس في طريق عقبة ثره إلخ.
هذا التوضيح اليوم كافي وموقف مشرف وشجاع من قيادة وأبطال المقاومة الجنوبية في جبهة ثره، التي تقف مع مصلحة الناس وستظل شامخة بشموخ جبالها.
ولكن مع ما ذكر على من تقع مسؤولية فتح الطريق؟
نوضح هنا لمن يفهم وهو ما أكدته واوضحت به قيادة جبهة ثره اليوم للجميع أن مسؤولية فتح طريق عقبة ثره تقع بالدرجة الأولى وباشراف مباشر على :
محافظ محافظة أبين، اللواء أبوبكر حسين سالم
والقيادات الأمنية والعسكرية في محافظة أبين.
لتأتي هذه الجهود استشعارًا للمعاناة الإنسانية الناتجة عن إغلاق هذا الشريان الحيوي منذ أكثر من سبع سنوات، وحرصًا على توفير ممرات آمنة تسهل حركة المواطنين. هناك خطوات إيجابية نحو فتح الطرقات ولسنا احرص من القيادات العليا والمسؤولين والعقلاء
وقد شهدنا اليوم اجتماعًا عسكريًا رفيعًا بمحافظة الضالع، أُعلن فيه عن فتح الطريق العام بعد إعادة تأهيله، ضمن خطوات جبارة نحو التوافق والتكاتف، مع تشديد الجاهزية الأمنية وتفعيل التنسيق بين القوات المسلحة الجنوبية لضمان حماية وسلامة العابرين، والتفتيش الدقيق، ومنع أي تهديدات أمنية محتملة.
ختامًا .. هناك بوادر إيجابية حقيقية لفتح الطريق قريبًا، بإذن الله، وما تبقى هو إلزام الطرف الاخر المتمثل بمليشيات الحوثي الإرهابية، ومسألة وقت وتحرك جاد من المعنيين، وعلى رأسهم محافظ أبين والقيادات الأمنية والعسكرية بالمحافظة، وتوجيهات قيادية من القيادة السياسية الجنوبية العليا، مع ضرورة استكمال الترتيبات الأمنية والتنسيق بين مختلف القوات والأجهزة الأمنية والعسكرية. وكذا أهمية الإسراع في إعادة تأهيل الطريق ونزع وإخراج الألغام المميته التي فرشتها المليشيات في الطرقات العامة.؟
هذا وسنوافيكم بأي مستجدات جديد بخصوص فتح طريق عقبة ثره .
والله ولي التوفيق.