بين رواتب المسؤولين بالدولار وجوع الموظف اليمني.. أي عدالة هذه؟

هكذا هم العلماء الربانيون الذين يصدحون بكلمة الحق، والشيخ عبدالله حسين عمر بانجوة أحد أبرز الدعاة والمشايخ الذين يتحدثون عن هموم ومعاناة المواطنين.

وقد سلط خطبته على حال الموظف وبقاء الرواتب على الاستراتيجية السابقة التي لم تتغير بعد إنهيار العملة المحلية أمام العملات الأجنبية الأخرى، وأصبح ما يتقاضاه لا يساوي شيئًا أمام الغلاء الفاحش الذي اقتحم الأسواق وأصبح الموظف والمواطن مكتوفي الايدي.

وأوضح الشيخ بانجوة أن استلام المسؤول والأجهزة الأمنية والعسكرية بالعملة الصعبة والموظف يعاني ولم يلتفت إليه أحد.

وقد كشفت مصادر مطلعة عن مبالغ كبيرة يتقاضاها أعضاء الحكومة الشرعية ومسؤولون بارزون كمرتبات ومستحقات وحوافز شهرية تصرف لهم بالدولارات وليس بالعملة المحلية، في الوقت ذاته الذي يوجد معظمهم خارج البلاد وليس لديهم أي مهام أو أعمال حقيقية.

إن هناك عبثًا حقيقيًا بالمال العام بدءًا من هرم مجلس القيادة الرئاسي مرورًا بالحكومة.

وان راتب الوزير الواحد في الحكومة الشرعية يصل إلى (8000 دولار أميركي) أي ما يعادل 4 ملايين ريال يمني تقريبًا، وراتب نائب الوزير 6000 دولار.

ولم يقتصر هذا النوع من العبث على مرتبات مسؤولي الحكومة اليمنية فحسب، ولكن هناك ما هو أوسع على مستوى مرتبات موظفي السلك الدبلوماسي والعسكري، حيث بلغ راتب السفير اليمني لا يقل عن 10 آلاف دولار، وكذلك مرتبات الملحقين السياسيين والإعلاميين والعسكريين في السفارة، يتقاضى الواحد منهم ما بين 5000 إلى 6000 دولار.

أي إجرام هذا وأي إنصاف هذا بدل التقشف ووجود حكومة مصغرة وفي الفترة القريبة الماضية تم تعيين نواب للوزراء من الأحزاب والمكونات اليمنية لإرهاق الخزينة العامة للدولة؟