الشيطان يكمن في التفاصيل

بقلم: حنان القاسم

تأملوا كيف تغيرت أولوياتنا!
قبل رمضان، تتهافت الجموع على شراء المواد الغذائية وكأن الشهر الكريم جاء للأكل لا للصيام! وتجد الأسواق مكتظة والسلال ممتلئة وكأننا في سباق للشراء لا في سباق للطاعات.
ثم ما إن يبدأ رمضان حتى تنقلب وجهة الاستهلاك نحو الملابس استعدادا لعيد الفطر.. ملابس غالية الثمن للكبار والصغار رغم أن العيد في جوهره فرحة للصائمين لا عرض أزياء!
نتساءل: متى أصبحت الأعياد الدينية مواسم تسوق؟ كيف تحولت من لحظات شكر وعبادة وفرح روحي إلى مناسبات استهلاكية ترهق الجيوب وتربك الأولويات؟
المؤسف أكثر أن بعض من كانوا يبحثون عن سلة غذائية  تجدهم لاحقا أول المشترين للملابس من أين جاءتنا ثقافة *كسوة العيد* بهذا المفهوم التجاري؟ وهل فعلاً نحتاج لكل ذلك لنشعر بفرحة العيد؟
لنفكر قليلًا...
رمضان للصيام والعيد للفرح الروحي والبساطة لا تعني الحرمان بل تعني فهماً أعمق لرسالة العبادة ..
صحيح ان مقالتي جاءت متأخرة ولكنها تأتي متأخرة على ان لا تأتي المسؤولية بالتوعية .. فنحن خير أمة بالأخذ بالمعروف والنهي عن منكر .